الإحتلال الأمريكي يصدر النفط السوري المسروق إلى الأسواق العالمية
يواصل الجيش الأمريكي عمليات سرقة النفط السوري من الحقول التي يسيطر عليها شرقي سوريا، وذلك عبر قوافل الصهاريج التي تخرج بشكل يومي عبر المعابر غير الشرعية بين محافظة الحسكة والعراق.
وقالت مصادر محلية في ريف الحسكة شرقي سوريا، إن الاحتلال الأمريكي صعّد خلال الأونة الأخيرة من عمليات سرقة ونهب الثروات السورية، حيث يخرج خلال ساعات اليوم الواحد عشرات الصهاريج المحملة بالنفط المسروق من حقول منطقة الجزيرة باتجاه الأراضي العراقية، ومنها إلى أسواق أخرى.
وذكرت المصادر أن الاحتلال الأمريكي أخرج خلال الساعات الأخيرة رتلاً مكوناً من 40 صهريجاً على دفعات، محملة بالنفط المسروق من حقول الجزيرة السورية عبر معبر الوليد البري غير الشرعي.
ووثقت صور لحظة قيام قافلة آليات وصهاريج تابعة للجيش الأمريكي، بعملية سرقة النفط من أحد الآبار ومحطات التزويد التابعة لمديرية حقول نفط وغاز الحسكة “الرميلان” الحكومية السورية، شمال شرقي البلاد.
حيث تظهر مجموعة من الصهاريج والآليات الأمريكية التي تقوم بعمليات تعبئة النفط والغاز من الآبار الواقعة بين بلدتي رميلان والجوادية قرب الحدود السورية- العراقية أقصى الشرق من محافظة الحسكة، لتقوم بنقلها مباشرة إلى داخل أراضي إقليم شمال العراق (كردستان العراق).
إضافة إلى مقطع فيديو يوثق استمرار الجيش الأمريكي تحت مظلة ما يسمى “التحالف الدولي” المزعوم، بإدخال قوافل من الشاحنات المحملة باللوائح الاسمنتية وذلك ضمن سعيه لتحصين قواعده غير الشرعية في حقول وآبار النفط في مدن الرميلان والحسكة والشدادي وريف دير الزور الشرقي، وذلك بعد ارتفاع وتيرة الرفض الشعبي والعشائري لتواجده وعمليات الاستهداف العسكري لها والتي أوقعت خسائر بشرية في صفوفه خلال الأشهر الماضية.
وكان إنتاج سوريا من النفط الخام عام 2010 قد وصل إلى ما يقارب 360 ألف برميل يوميا، منها 100 ألف برميل يوميا من حقول مديرية نفط الحسكة في رميلان شمال شرقي محافظة الحسكة، أما من القمح فكانت محافظة الحسكة تنتج ما يقارب المليون طن سنويا، وكانت سوريا تعتبر بلدا مصدرا للنفط والقمح، في حين أنها اليوم أصبحت بلدا مستوردا للنفط والقمح، كما أنها تجد صعوبة كبيرة في تأمينهما بسبب العقوبات الغربية والأمريكية وفق قانون “قيصر” الجائر.
إضافة تعليق جديد