عقوبات أمريكية على فصيلين تركمانيين يحاربان الدولة السورية
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على فصيلي “فرقة السلطان سليمان شاه” المعروفة باسم (العمشات)، و”فرقة الحمزة”، المنضويين في صفوف “الجيش الوطني” المدعوم تركياً، بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان.
وقالت الوزارة، إنّ العقوبات تستهدف “فرقة الحمزة” و”فرقة السلطان سليمان شاه” وثلاثة أعضاء من الهياكل القيادية بالجماعتين، وهم المدعوون “علي محمد الجاسم “أبو عمشة”، متزعم “فرقة سليمان شاه”، و”سيف بولاد أبو بكر”، متزعم “فرقة الحمزة”، ومتزعم فصيل “أحرار الشرقية”.
وأضافت إنّ “الفصيلين”، مسؤولان عن ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد الشعب السوري، أو تواطئهما فيها، أو مشاركان بشكل مباشر أو غير مباشر، مشيرةً إلى أنّ منطقة عفرين يسيطر عليها إلى حد كبير خليط من الجماعات المسلحة، يستخدم الكثير منها، العنف للسيطرة على حركة البضائع والأشخاص في أراضيهم. ولفتت الوزارة إلى أنّ هذه الجماعات المسلحة، زادت من المعاناة التي سببتها سنوات الحرب شمالي سورية، وأعاقت تعافي المنطقة من خلال الانخراط في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد السكان.
كما شملت العقوبات شركة سيارات “السفير”، التي يديرها متزعم “فرقة سليمان شاه”، التي يشترك في إدارتها أيضاً متزعم فصيل “أحرار الشرقية”، أحمد إحسان فياض الهايس، المصنّف على قوائم الإرهاب سابقاً.
وأجرى فصيلا “فرقة السلطان سليمان شاه”، و”فرقة الحمزة”، قبل أيام، استعراضاً عسكرياً في منطقة “غصن الزيتون” بريف حلب الشمالي.
وحملت العربات العسكرية في أثناء الاستعراض إلى جانب أعلام الفصائل المسلّحة، أعلاماً تركية، ضمن دورة “قوات الردع”، التي دعا فيها قادة الفصائل إلى توسيع مناطق السيطرة في أرياف حلب.
وأسست تركيا “الجيش الوطني” المعارض، مطلع 2017، وفُعّل أواخر 2019 باندماج “الجبهة الوطنية للتحرير”، التي تضم فصائل المعارضة في محافظة إدلب معه، ويضم ثلاثة فيالق، هي الأول، والثاني، والثالث. وفي تشرين الثاني 2022، أعاد “الفيلق الثاني” فصيلي “فرقة السلطان سليمان شاه”، وفرقة “الحمزة” إلى صفوفه، بعد أربعة أشهر من انشقاقهما عنه، وجاءت عملية الانضمام بعد عمليات عدة أجراها الفصيلان من اندماج وانشقاق وتعليق عمل ضمن تشكيلات عسكرية متعددة الرايات والأسماء في “الجيش الوطني”. وفي غضون ذلك، عيّنت “الحكومة المؤقتة” التابعة للمعارضة السورية، المدعو “فهيم عيسى”، قائداً لـ “الفيلق الثاني” في “الجيش الوطني”، في خطوة أولى، عدّت أنها جاءت لترتيب الأوضاع داخل فيالقه الثلاثة، وفق ما نقلته وسائل إعلام معارضة.
إضافة تعليق جديد