نيوزويك: روسيا تستعد لحرب طاحنة مع الناتو
ذكرت مجلة “نيوزويك” أن تقريرًا صادرًا عن مركز بحثي أميركي يشير إلى أن روسيا تعمل على تعزيز قدرات جيشها استعدادًا لاحتمالية صراع واسع النطاق مع حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأفادت المجلة بأن معهد دراسة الحرب، وهو مركز أبحاث مستقل مقره واشنطن، نشر تقييمًا حديثًا تناول فيه قرار وزارة الدفاع الروسية بتوسيع منطقة لينينغراد العسكرية الجديدة.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في ديسمبر/كانون الأول الماضي عن خطط لتوسيع منطقة لينينغراد العسكرية، وذلك بعد انضمام فنلندا إلى حلف الناتو.
وأكدت مصادر بوزارة الدفاع الروسية لصحيفة “إزفستيا” المحلية أنه تم تشكيل لواء صاروخي جديد في منطقة كاريليا شمالي روسيا، مزودًا بمنظومة صواريخ باليستية من طراز “إسكندر-إم”، وهي منطقة قريبة من الحدود مع فنلندا.
بالإضافة إلى ذلك، تناقش روسيا إنشاء فرقة دبابات جديدة، لكن القرار النهائي لم يُتخذ بعد.
وأضافت “نيوزويك”، استنادًا إلى “إزفستيا”، أن روسيا نشرت أيضًا قوة جوية جديدة وجيش دفاع جوي في المنطقة، يضمان أفواجًا من المقاتلات والقاذفات، بالإضافة إلى وحدات دفاع جوي وهندسة لاسلكية.
صرّح الأدميرال فلاديمير فالوييف، القائد السابق لأسطول البلطيق الروسي، بأن هذا التوسع يأتي ردًا على انضمام فنلندا إلى الناتو، ويهدف إلى تعزيز الوجود الروسي على الجبهة الغربية.
وأضاف: “إذا ساءت الأمور، فإن لواء الصواريخ سيكون مستعدًا للتعامل مع أي تهديد يشكله الناتو”، مضيفًا أنه يجب مراقبة تحركات الفنلنديين عن كثب.
وأكدت “نيوزويك” أن الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، وما يمثله من تهديد إقليمي، دفع فنلندا للانضمام إلى حلف الناتو، الذي ينص في مادته الخامسة على أن أي هجوم على عضو واحد يُعتبر هجومًا على جميع الأعضاء.
ومع انضمام فنلندا وقبلها السويد، ارتفع عدد أعضاء الناتو إلى 32 دولة.
ونتيجة لذلك، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الشهر الماضي عن خطط لتشكيل جيشين جديدين وإضافة 30 تشكيلاً إضافيًا بحلول نهاية العام.
وتشمل هذه الخطط إعادة تشكيل مناطق موسكو العسكرية وزيادة حجم القوات المسلحة من 1.2 مليون إلى 1.5 مليون جندي.
ومع ذلك، يشكك الخبراء في قدرة روسيا على تدريب وتجهيز هذه التشكيلات الجديدة بشكل فعال.
إضافة تعليق جديد