ما الذي تستطيع روسيا فعله لسورية؟
كتب الصحفي ليفون سافاريان، في مقال نُشر على “أوراسيا ديلي”، حول إمكانيات التدخل الروسي في الأزمة السورية. وفي هذا السياق، تسلّط الضوء على استراتيجية السياسة الخارجية الروسية لعام 2023، حيث تُعنى بتعزيز العلاقات مع العالم الإسلامي بشكل عام، وتُسلّط الضوء على التفاعل مع سورية بصفة خاصة.
يُشدد المقال على أن روسيا تعتزم تقديم دعم شامل للجمهورية العربية السورية كأحد أولوياتها، وتلعب دورًا هامًا في تسوية الأزمات الإقليمية في الشرق الأوسط، بما في ذلك تطبيع العلاقات بين سورية وجيرانها.
ويُشير الباحث السياسي، دميتري ترينين، إلى أن روسيا نجحت في الحفاظ على مواقع جغرافية استراتيجية موروثة من العهد السوفيتي في إطار علاقاتها مع سورية. وتبعا لذلك تمتلك روسيا أهداف استراتيجية تتمثل في دعم الرئيس بشار الأسد في مواجهة التنظيمات المتطرفة، ومنع تكوين أشكال جديدة من الهيمنة الأمريكية في الشرق الأوسط وعلى الساحة الدولية بشكل عام.
ومع ذلك، يجب أن يتم مراعاة العبء الأوكراني الذي تواجهه روسيا، والتي ستساهم في تحقيق الاستقرار العسكري والسياسي الشامل في سورية، بما في ذلك دمجها في الساحة الإقليمية. أحد المسارات المهمة في هذا السياق هو التطبيع بين سورية وتركيا، الذي أعلنت موسكو عنه في ديسمبر 2022.
تشدد المقالة على أن روسيا قامت بدعم عودة سورية إلى جامعة الدول العربية و”الأسرة العربية” بشكل فعّال، وترى أن هذه العودة يمكن أن تسهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة بشكل كبير. وتستشهد بتصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في هذا السياق.
وتوضح المقالة أن هذه العملية ستمكن روسيا من تعزيز التواصل مع الدول العربية الرئيسية، وستضيف القضية السورية إلى جدول الأعمال الثنائي مع هذه الدول، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، التي لديهما دور مهم في إعادة إعمار سورية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
إضافة تعليق جديد