الإحتلال الأميركي يخرق “قواعد الاشتباك” عند خطوط التماس شرقي دير الزور
تتغير الأوضاع في ريف دير الزور بشكل ملحوظ، حيث تشير التطورات إلى تحول في خطوط المواجهة وخريطة النزاع، مما يرجح حدوث تصعيد مباشر بين الدول الرئيسية المعنية في الأزمة السورية شرق نهر الفرات.
بعد الخروقات المتكررة لاتفاق “منع التصادم الجوي” بين روسيا والولايات المتحدة في الجو الشرقي لسورية من قبل الاحتلال الأمريكي، يتجه الوضع الميداني أخيرًا نحو تجاوزات على الأرض في ريف دير الزور.
يثير ذلك شكوكاً حول صدق وقوع التصادم البري بين الجانبين، وهو ما يؤثر على مصداقية اتفاق الامتناع عن التصعيد.
مصادر محلية في ريف دير الزور الشرقي أفادت بأن القوات الأمريكية نقلت قوات عسكرية من قواعدها غير الشرعية في حقلي “العمر” النفطي و”كونيكو” للغاز في المنطقة الشرقية من المحافظة.
يشير ذلك إلى التحرك في المنطقة القريبة من خط المواجهة، وهي المنطقة التي تخضع لسيطرة الجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشرقي، وتعد نفوذًا للقوات الروسية.
تثير هذه الخطوة قلقًا بشأن احتمال وقوع صدام عسكري بين الجيش العربي السوري والقوات الروسية من جهة، وبين قوات “التحالف الدولي” الذي يقوده الاحتلال الأمريكي في الجانب الشرقي لنهر الفرات، خاصةً في القرى السبع التي تربط بين الحكومة السورية ومدينة دير الزور.
تجدر الإشارة إلى أن تحريك القوات الأمريكية نحو القرى السبع يرتبط بدعم “قوات سورية الديمقراطية – قسد”، وهو ما يأتي في سياق تصاعد المواجهات بينها وبين القوات العربية في المنطقة.
تظهر الهجمات المتزامنة للعشائر العربية ضد “قسد” استمرار تصاعد التوتر في المنطقة.
الوطن
إضافة تعليق جديد