قسد في وضع لا تحسد عليه
يبدو أن قسد أصبحت في وضع لا تحسد عليه إذ أرغمت قوات العشائر العربية ميليشيا « قسد» على الانسحاب من مواقع عسكرية تابعة لها في ريف دير الزور، تحت وطأة الهجمات العنيفة والمتواصلة لقوات العشائر.
ولم تفلح جهود الاحتلال الأميركي الذي يتمركز في قاعدتي حقل «العمر» النفطية وحقل «كونيكو» للغاز غير الشرعيتين بريف دير الزور الشرقي، في حماية «قسد» من هجمات قوات العشائر، سواء بتسيير دوريات مشتركة مع الميليشيات على طول ضفة نهر الفرات الشرقية أو تأمين الحماية الجوية لها وفقاً لصحيفة الوطن المحلية .
وتزامن ذلك مع إيقاع قتلى كثر في صفوف «قسد» إثر هجمات قوات العشائر العربية وأسر مسلحين لها، ما سبب الإحراج لمتزعميها أمام حليفهم جيش الاحتلال الأميركي الذي يقدم كل الدعم اللازم لهم.
وقالت مصادر محلية بريف دير الزور: إن قوات العشائر العربية شنت فجر أمس هجوماً واسعاً ومباغتاً بقذائف «آر بي جي» على أهم نقاط «قسد» العسكرية المتمركزة في محطة المياه الواقعة بين بلدتي الشعفة والبوبدران التابعتين لناحية السوسة في الضفة الشرقية لنهر الفرات.
المصادر أكدت أن قوات العشائر اشتبكت بالأسلحة الرشاشة لأكثر من ساعة مع مسلحين من «قسد» في محطة المياه، وأجبرتهم على الانسحاب منها بعد قتل ٣ مسلحين وأسر ٣ آخرين اقتيدوا إلى جهة مجهولة، ما دفع الميليشيات إلى استقدام تعزيزات عسكرية قوامها ٤٠ آلية انتشرت في البوبدران والشعفة والمناطق المجاورة لضبط الوضع الميداني بعد خروجه عن السيطرة.
وأشارت إلى أن هجوم قوات العشائر العنيف على الشعفة، أصاب مسلحي الميليشيات بالذعر والخوف، ليخلو نقاط لهم في قرى البقعان شرقي دير الزور وليفروا باتجاه نهر الفرات.
وذكرت المصادر أن هجمات قوات العشائر امتدت لتشمل حواجز ونقاط الميليشيات العسكرية في بلدات محيميدة والحصان وقصيبة والجنينة بريف دير الزور الغربي، حيث دارت اشتباكات سقط خلالها جرحى في صفوف الميليشيات التي انسحبت من بعض الحواجز والمواقع قبل استعادة السيطرة عليها بعد قدوم التعزيزات التي فرضت طوقاً أمنياً حول المنطقة لملاحقة منفذي الهجمات.
إضافة تعليق جديد