لاجئون سوريون في بلغاريا يروون معاناتهم

محمود، الشاب السوري البالغ من العمر أوائل العشرينات، يعيش تجربة اللجوء في مركز هارمانلي بجنوب بلغاريا، حيث يشتكي من الظروف الصعبة وانتظار طويل للحصول على إقامة.

يروي محمود قصة معاناته ومعاناة زملائه في المخيم، حيث يواجهون صعوبات في الحصول على الاحتياجات الأساسية مثل الطعام ومستلزمات النظافة.

في مخيم هارمانلي، يظل الأشخاص المحظوظون فقط لفترة قصيرة قبل أن يحسم قرار اللجوء، ولكن الانتظار يمتد لفترات طويلة دون أمل في التقدم.

يعبر محمود وأصدقاؤه عن حاجتهم الملحة للأمور الأساسية، ويشير إلى صعوبة العيش بديون لتأمين الطعام والمياه.

بلال، شاب سوري آخر، يشارك نفس المعاناة في المخيم، حيث يشكو من نقص في المستلزمات اليومية وتدهور الأوضاع في المأوى.

يشير إلى غياب المراتب والبطانيات والأسرة، مما يجعل الحياة في المخيم صعبة.

يضيف أنه هرب من الحرب في سوريا بأمل الحصول على حياة أفضل، ولكن وجد أن الوضع في بلغاريا أسوأ.

تشير التقارير إلى وقوع حالات عنف في مركز الاستقبال، حيث يتعرض المهاجرون لإهمال طبي وتجاوزات أمنية. يتحدث حامد خوشسيار، مترجم ومنسق في مؤسسة حقوق الإنسان Mission Wings، عن قصص فظيعة لاعتداءات تحدث في المركز، مشيرًا إلى التوترات بين اللاجئين والموظفين بسبب نقص الموارد وزيادة أعداد الوافدين.

يشير تقرير إلى أن بلغاريا غير مستعدة لاستقبال زيادة في طلبات اللجوء، حيث تم خفض عدد موظفي الوكالة الحكومية لشؤون اللاجئين، مما يتسبب في نقص في الموارد والخدمات. تحذر الأمم المتحدة من أن بلغاريا تواجه ضغوطًا على نظام اللجوء بسبب ارتفاع أعداد اللاجئين.

في نهاية المطاف، يشير الشاب خوشسيار إلى صعوبة استضافة عدد كبير من اللاجئين في بلغاريا، نظرًا لضعف القدرات المالية والاقتصادية. يعبر عن قلقه بشأن قدرة الحكومة على إدارة هذا التحدي ويتحدث عن احتمال رحيل اللاجئين إذا لم يجدوا فرصًا أفضل.

مُنع صحفيو “مهاجر نيوز” من الوصول إلى مراكز الإقامة الداخلية للمخيم، لكننا استطعنا اللقاء بالمقيمين في الحديقة بالخارج، أحدهم أحضر معه وعاءً صغيرًا من الأرز الممزوج بالبازلاء وحبوب الذرة، وأخبرنا: “هذه هي الوجبة الوحيدة التي تقدم لنا كل يوم… الحياة فظيعة هنا… وسوريا أصبحت أفضل من بلغاريا” يقول أحد المهاجرين.