هل تخلّت تركيا عن أهدافها في سوريا؟
نشر مركز “كارنيغي” للدراسات تحليلاً حول السياسة التركية في سوريا، حيث أشار إلى توسع تركيا في استهدافاتها وكشف عن الهدف الرئيسي الذي تسعى إليه، ذكر التحليل أن الشمال السوري أصبح مركزًا لطموحات تركيا الإقليمية، حيث سيطرت على مساحات واسعة لتقوية وجودها وتحييد التهديدات، خاصة من حزب العمال الكردستاني.
أشار التحليل إلى الحملة الأخيرة التي شنتها تركيا في شمال شرق سوريا، حيث لم تقتصر الهجمات على الأهداف العسكرية فقط، بل استهدفت البنية التحتية المدنية، بما في ذلك مصافي النفط ومحطات الطاقة، ورأى التحليل أن هذا التحول قد يؤدي إلى تصاعد التوتر بين تركيا وقوى أخرى في المنطقة مثل روسيا والولايات المتحدة.
أكد التحليل أن تركيا لم تتخلى عن أهدافها في سوريا، وهي إقامة “منطقة آمنة” على طول الحدود التركية مع سوريا، وتوطين جزء من اللاجئين السوريين في تلك المنطقة، وأشار إلى أن توسيع نطاق القصف التركي واستهداف البنية التحتية بدلاً من المواقع العسكرية يعتبر “تغييراً في الاستراتيجية التركية” قد يتسبب في تصاعد التوترات مع القوى الأخرى في سوريا.
وتناول التحليل الحملة الجوية التي شنتها تركيا في مناطق شمال شرق سوريا، حيث ألحقت أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية السورية في قطاعي الكهرباء والنفط، وأكد التحليل أن المسيرات التركية دمرت محطات تحويل الكهرباء ومنشآت النفط، مما تسبب في انقطاع الخدمة.
في ختام التحليل، أوضح أن تركيا تتابع تحقيق أهدافها في سوريا وتسعى إلى تعزيز تأثيرها وحضورها في المنطقة، ورغم التحولات في استراتيجيتها، إلا أن أهدافها الأساسية لا تزال ثابتة.
أثر
إضافة تعليق جديد