دمشق تعلن الانتقال من موقع الدفاع إلى الهجوم

رأى الكاتب والمحلل السياسي اللبناني الدكتور علي عز الدين أن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قد أكد على موقف سوريا الرسمي واستعدادها المستمر لمواجهة إسرائيل، وفي حديثه لوكالة سبوتنك، أشار إلى أن المؤتمر الصحفي الذي عقده المقداد مع نظيره الإيراني في دمشق كان إعلانًا عن الانتقال من وضع الدفاع إلى وضع الهجوم.

وأوضح عز الدين أن المقداد قد أعلن بوضوح خلال لقائه مع نظيره الإيراني في دمشق عن استعداد سوريا لصد أي عدوان ومواجهة إسرائيل، التي تُعتبر عدوًا رئيسيًا ومحتلًا للأراضي السورية، وأضاف أن المؤتمر الصحفي في دمشق كان إعلانًا عن انتقال الوضع من الدفاع إلى الهجوم، مؤكدًا على جاهزية سوريا الكاملة للمواجهة بكافة الوسائل العسكرية والدبلوماسية.

وفسر عز الدين أن المشروع الأمريكي المشبوه في المنطقة واضح، وأن نواياه الخبيثة تظهر من خلال تورطه في هجمات إرهابية على الأراضي السورية، كما أشار إلى أن المقداد أشار إلى وجود مشروع أمريكي يستخدم هجمات على مواقع في سوريا باعتبارها ذريعة لدعم جماعات إرهابية، على الرغم من أن هذه الجماعات هي من صُنع الولايات المتحدة وتنفذ أجندتها.

وأوضح عز الدين أن المشروع السوري لتحرير أراضيها المحتلة قد يبدأ قريبًا، خاصة بعد خروج سوريا من حربها بتماسك أقوى وخبرة في القتال، وأشار إلى أن التحولات في المنطقة بعد معركة طوفان الأقصى قلبت الكثير من المعادلات.

وأختتم عز الدين بالتأكيد على أن محاولات إسرائيل الهجومية على سوريا فاشلة، وأن صمود سوريا ووحدة موقفها ستكون سببًا في انتصارها على كل المحاولات الإسرائيلية.