.لإدارة الكردية توقف تراخيص منظمات عاملة بمناطق سيطرتها

أوقفت الإدارة الكردية في شمال شرقي سوريا تراخيص العديد من المنظمات الإنسانية المحلية التي تعمل في المناطق التي تخضع لسيطرتها، دون أن توضح الأسباب وراء ذلك، وقد تلقى مسؤولون في تلك المنظمات، في 13 فبراير، إخطارًا يفيد بضرورة إيقاف أنشطتها فورًا، حسبما أفاد مسؤول في قسم المنظمات في الإدارة الذاتية وعاملين في منظمات محلية بالمنطقة.

مصدر مسؤول في قسم المنظمات لدى الإدارة، الذي امتنع عن ذكر اسمه لأسباب غير مخول بالحديث للإعلام، صرح بأن سبب إيقاف التراخيص يعود إلى عدم وجود “مشاريع مستدامة” في المنطقة، وصعوبة تلك المنظمات في الحصول على تمويل ودعم من المانحين، وأضاف أن الإدارة تعتبر أن التمويل الحصري لبعض المنظمات يسبب صعوبات مالية لمنظمات أخرى تعمل في نفس المنطقة.

ووفقًا للمصدر، من المتوقع أن يتم إلغاء تراخيص 58 منظمة في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور، ويعود ذلك إلى عدة أسباب، بما في ذلك عدم وجود مشاريع لهذه المنظمات تخدم المنطقة، وانتشار الفساد المالي والإداري فيها، وتخلفها عن دفع الضرائب، وأسباب سياسية أخرى لم يتم توضيحها وفقاً لوكالات الأنباء.

موظف إداري في إحدى المنظمات التي تم إخطارها مؤخرًا بوقف نشاطها في شمال شرقي سوريا، أكد أن منظمته تملك ترخيصًا للعمل منذ سنوات، ولكن كان كادر العمل يتعرض لمضايقات كثيرة من قبل الإدارة الكردية وأذرعها الأمنية، وأضاف أن الجهات المسؤولة بدأت مؤخرًا بملاحقة الإداريين في المنظمة، واستدعت بعض العاملين للتحقيق دون وجود أسباب واضحة.

واعتبر الموظف أن إجراءات الإدارة الكردية تؤثر على نشاط المنظمات وعلى حياة العاملين فيها، مشيرًا إلى أن السبب الرئيس وراء إغلاق المنظمة هو أن تمويلها يصل عبر تركيا، وتنشط في مناطق سيطرة الإدارة الكردية العديد من المنظمات العاملة في مجالات متنوعة، مما أثرت التشديدات القانونية التي فرضتها الإدارة الذاتية، إلى جانب المخاطر الناجمة عن الأوضاع الأمنية غير المستقرة والتصعيد العسكري المتكرر من قبل تركيا في المنطقة.