رسائل “نووية” إلى أوروبا.. 4 سيناريوهات قد تدفع روسيا لتنفيذها
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء الماضي، عن بدء المرحلة الأولى من مناورات عسكرية بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين، لمحاكاة استعدادات لإطلاق أسلحة نووية تكتيكية. وجرت المناورات في المنطقة العسكرية الجنوبية بالقرب من الحدود الأوكرانية، مما أثار مخاوف من استخدام روسيا للسلاح النووي.
ووفقًا لتقرير صادر عن الشرق الأوسط، فإن العقيدة العسكرية الروسية تحدد أربعة سيناريوهات قد تؤدي إلى استخدام السلاح النووي:
تلقي معلومات مؤكدة عن هجوم صاروخي وشيك ضد أراضيها أو حلفائها.
استخدام دولة ما للسلاح النووي أو أسلحة دمار شامل أخرى ضد روسيا.
هجوم يعطل أو يعيق القوات النووية الروسية.
هجوم بأسلحة تقليدية يهدد بقاء الدولة الروسية.
وترتبط التدريبات الروسية بما تصفه موسكو بـ”التصريحات المتشددة” من مسؤولين غربيين، بما فيهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي تعتبرها تهديدات أمنية.
بحسب وكالة “رويترز”، يرى محللون نوويون أن هذه المناورات تعتبر إشارة تحذير من بوتين لردع الغرب عن التدخل بشكل أعمق في الصراع الأوكراني.
تقوم الدول الغربية بتزويد أوكرانيا بالأسلحة والمعلومات الاستخباراتية لكنها تتجنب إرسال قوات.
تضمنت المرحلة الأولى من التدريبات صواريخ إسكندر وكينجال، وهي أقل قوة من الصواريخ النووية الاستراتيجية العابرة للقارات، ولكنها تأتي في وقت تقدم فيه الدول الغربية مزيدًا من الأسلحة لأوكرانيا، بما في ذلك طائرات إف-16 التي يتدرب عليها الطيارون الأوكرانيون في دول أوروبية.
أوضحت وزارة الدفاع الروسية أن التدريبات تشمل نقل الصواريخ إلى مواقع إطلاق محددة، وتهدف إلى الحفاظ على جاهزية وحدات الأسلحة النووية غير الاستراتيجية للرد على التهديدات من المسؤولين الغربيين وضمان سلامة وسيادة الأراضي الروسية.
تشمل التدريبات أيضًا تجهيز وحدات الطيران لتركيب رؤوس حربية خاصة لصواريخ كينجال فرط الصوتية والتحليق في مناطق دوريات محددة.
تركز هذه المناورات على الأسلحة النووية التكتيكية، التي تكون أقل حجمًا وتأثيرًا جغرافيًا محدودًا، وغالبًا ما تُركب على صواريخ مثل “إسكندر” أو صواريخ فرط صوتية يمكن إطلاقها من الطائرات كصواريخ “كينجال”.
أما الأسلحة النووية الاستراتيجية فهي أكبر حجمًا وأكثر تدميرًا، معدة لتدمير مدن بأكملها، وتُطلق عبر صواريخ باليستية عابرة للقارات.
بحسب اتحاد العلماء الأمريكيين، تمتلك روسيا حوالي 1558 رأسًا نوويًا غير استراتيجي، لكن العدد الدقيق غير معروف.
تتولى المديرية الرئيسية الثانية عشرة بوزارة الدفاع الروسية مسؤولية هذه الأسلحة وتخضع مباشرة لوزير الدفاع الروسي.
يرى بافيل بودفيج من معهد الأمم المتحدة لأبحاث نزع السلاح أن استخدام السلاح النووي في أوكرانيا ليس منطقيًا من الناحية العسكرية.
فيما يؤكد نيكولاي سوخوف من معهد فيينا لنزع السلاح ومنع الانتشار، وفقًا لموقع “دويتشه فيله”، أن روسيا لم تكن تخطط لاستخدام السلاح النووي في أوكرانيا حتى عندما كانت قواتها تتراجع في خاركيف وخيرسون عام 2022.
ويشير إلى أن القوات الروسية تتفوق الآن على القوات الأوكرانية في عدة جبهات وتستولي على العديد من البلدات في الشرق وفقاً للعربية نت.
لكن، من وجهة النظر الروسية، قد يمثل استخدام سلاح نووي تكتيكي ضد أوكرانيا حلاً لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين، ما قد يجبر أوكرانيا على قبول شروط روسيا.
إضافة تعليق جديد