نتنياهو يخفي سراً عن وزرائه.. ماذا يجري في حكومة إسرائيل؟

في ظل وضعه الحساس، يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى إبقاء تفاصيل مقترح إنهاء الحرب في غزة وتبادل الرهائن والأسرى سرية عن وزراء حكومته.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن الفريق المفاوض لم يطلع وزراء الحكومة الموسعة على تفاصيل المقترح بناءً على طلب نتنياهو وحكومة الحرب.

يخشى نتنياهو أن يرفض الوزيران اليمينيان المتشددان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش الاتفاق، مما قد يؤدي إلى انسحابهما من الحكومة، وبذلك انهيارها.

المقترح المطروح هو إسرائيلي، لكن الرئيس الأميركي جو بايدن هو من أعلنه.

وذكرت الولايات المتحدة، الأحد، أنه إذا قبلت حماس بخطة الهدنة متعددة المراحل في غزة، والتي أعلنها بايدن، فإنها تتوقع أن تتبع إسرائيل هذا النهج.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، لمحطة “إيه بي سي” الإخبارية : “نتوقع أنه إذا وافقت حماس على المقترح كما نُقل إليها، وهو مقترح إسرائيلي، فإن إسرائيل ستقول نعم”.

وأضاف : “نحن ننتظر رداً رسمياً من حماس”، التي أعربت في ردها الأولي عن نظرة إيجابية للخطة المقترحة المكونة من ثلاث مراحل.

أعلن بايدن، أن الخطة تبدأ بمرحلة تستمر لمدة 6 أسابيع وتشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في قطاع غزة، وتبادل أولي للرهائن والمعتقلين.

ثم ستجري مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، مع استمرار الهدنة طالما استمرت المحادثات، معتبرًا أن “الوقت قد حان لانتهاء هذه الحرب”.

تواجه إسرائيل توقعات بخسائر تصل إلى 67.8 مليار دولار بسبب حرب غزة، التي تعتبر الأكثر تكلفة في تاريخها.

يعاني نتنياهو من ضغوط داخلية كبيرة وأبدى تحفظاته على المقترح الأميركي، مؤكداً أن إسرائيل ستواصل الحرب حتى تقضي على حماس وتحرر الرهائن.

وشدد نتنياهو على أن الانتقال بين مراحل الخطة، وفقاً “للمخطط الدقيق الذي اقترحته إسرائيل”، كان “مشروطاً” ومصمماً للسماح لإسرائيل بتحقيق أهداف حربها.

ومع ذلك، قال أوفير فولك، كبير مستشاري نتنياهو للسياسة الخارجية، في مقابلة مع صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، إن اقتراح بايدن هو “صفقة وافقنا عليها”، مضيفاً : “إنها ليست اتفاقاً جيداً، لكننا نريد بشدة إطلاق سراح جميع الرهائن”.

التيار