اقتتال فصائل متمردة شمالي الرقة
قضى صيدلاني وابنه خلال عملهما بعد إصابتهما برصاص طائش نتيجة اندلاع اشتباكات بين مجموعتين من فصائل “الجيش الوطني” التابع لأنقرة في بلدة سلوك بريف الرقة الشمالي.
وأكدت مصادر أهلية أن مشاجرة حدثت بين عنصرين من “الجيش الوطني” التابع لأنقرة، تحوّلت لاشتباك بين مجموعتين استُخدم فيها الأسلحة النارية والقنابل اليدوية قبل أن تتدخل قوة مما يسمى بـ “الشرطة العسكرية”، التابعة لـ “الوطني”، لفض الاشتباك.
ووفق مصادر فإن الصيدلاني الذي يُدعى “حارث العلان” ونجله “إبراهيم” كانا موجودين داخل الصيدلية حين حدوث الاقتتال، ولم يتمكنا من مغادرتها بسبب كثافة النيران، ليطلق أحد عناصر المجموعتين المشكلتين لطرفي الاقتتال، الرصاص باتجاه الصيدلية ما تسببب بإصابتهما بطلق ناري، أودى بحياتهما قبل وصولهما إلى مشفى مدينة “تل أبيض”.
وفيما بعد سادت في بلدة “سلوك” حالة من التوتر الأمني، إذ انتشرت “الشرطة العسكرية”، خوفاً من تجدد الاقتتال.
وأشارت المصادر إلى أن “الشرطة العسكرية” طلبت من قادة المجموعات تسليم المشاركين في الاقتتال، لكن الأخيرة لم تستجب لهذا الطلب، ما يرجح عودة الاقتتال أو المداهمات العسكرية لمقار المجموعتين المقتتلتين.
وتشهد المناطق التي تسيطر عليها تركيا في الحسكة والرقة وحلب عمليات اقتتال مستمرة بين مكونات “الجيش الوطني”، الذي تشكل من دمج تركيا لمجموعة كبيرة من الفصائل المتطرفة المرتبطة بتنظيمات “القاعدة والإخوان المسلمين” إضافة إلى فصائل مرتبطة بالاستخبارات التركية وذلك في أواخر شهر أيار من العام 2017، بهدف تسهيل عملية قيادتها.
وأطلقت تركيا قبل شهرين مشروعاً لإعادة هيكلة “الجيش الوطني”، بحل فصائله وتحويله لمجموعات عسكرية تتبع لقيادة واحدة للحد من عمليات الاقتتال، الأمر الذي لاقى معارضة قادة الفصائل لكنه بدء يدخل في حيز التنفيذ من خلال حل كل من “لواء سمرقند – اللواء 122 – فيلق المجد”، نفسيهما والاندماج في شكل جديد بمسمى “حركة النهضة والتحرير”.
وسيطرت تركيا على بلدة “سلوك” ومناطق أخرى من محافظتي الرقة والحسكة خلال عملية عسكرية شنتها عام 2019 وأطلقت عليها مسمى “نبع السلام”.
أثر
إضافة تعليق جديد