بعد تصريحات الرئيس الأسد.. هل يتم اللقاء بين الأسد وأردوغان؟

16-07-2024

بعد تصريحات الرئيس الأسد.. هل يتم اللقاء بين الأسد وأردوغان؟

أثارت تصريحات الرئيس الأسد حول لقائه المحتمل مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان جدلاً واسعاً، خاصة وأن أردوغان أعرب مراراً عن رغبته في لقاء الأسد بعد قطيعة دامت 12 عاماً بين سوريا وتركيا.

أشار الأسد، خلال مشاركته في انتخابات مجلس الشعب يوم الاثنين، إلى أنه لا يعرف هدف أردوغان من اللقاء، مما يثير التساؤلات حول إمكانية تأخر هذا اللقاء.

وتعليقاً على هذه التصريحات، أشار محلل وخبير في الشؤون التركية إلى أن “تصريحات الأسد توضح أن مقترح التطبيع الذي يتحدث عنه أردوغان غير موجود فعلياً، حيث يبدو أن المحادثات المكوكية بين الطرفين لم تسفر عن أي تقدم ملموس”.

وأضاف المحلل السياسي غسان إبراهيم أن “تركيا تحاول تحقيق مكاسب من خلال شرعنة وجودها العسكري في سوريا دون التزام بلقاءات بروتوكولية، بينما يطالب الأسد بانسحاب تركيا، ما يبرز وجود خلاف كبير بين الجانبين”.

وأشار إبراهيم إلى أن “هناك أيضاً خلافاً بين روسيا وإيران بشأن الانفتاح التركي على الأسد فالجانب الروسي يدفع تركيا للانفتاح على الأسد دون تقديم ضمانات أو تنازلات، بينما تريد إيران ضمان انسحاب تركيا من شمال سوريا في حال حدوث تطبيع، مما يعزز النفوذ الروسي-الإيراني في سوريا دون وجود تركي”.

وأضاف أن “هناك خلافات إقليمية ودولية حول التطبيع التركي-السوري، مما يعني أن مساحة المناورة التي يتحدث عنها أردوغان ضيقة جداً، وأنه قد يضطر للقفز على مراحل دون تقديم ضمانات”.

وكان الأسد قد أشار خلال إدلائه بصوته في انتخابات مجلس الشعب إلى أنه “إذا كان اللقاء مع أردوغان سيحقق مصلحة سوريا، سأقوم به”، مؤكداً على ضرورة انسحاب تركيا من الأراضي السورية ووقف دعمها للمجموعات المسلحة.

وأوضح أن “تركيا دولة جارة ويجب أن تكون علاقاتنا معها طبيعية”، مشيراً إلى أن “إزالة أسباب الخلافات ستعيد العلاقات الطبيعية مع تركيا”.

من جانبه، أعلن أردوغان الأسبوع الماضي أنه قد يدعو نظيره السوري إلى تركيا “في أي وقت”، دون تفاصيل إضافية. وأكد مسؤول تركي يوم الثلاثاء الماضي أن موعد اللقاء بين الرئيسين لم يتم تحديده بعد.

يُذكر أنه منذ بداية النزاع في سوريا عام 2011، قدمت أنقرة دعماً كبيراً للمعارضة السياسية والعسكرية، وشنت ثلاث عمليات عسكرية واسعة في سوريا منذ عام 2016، استهدفت بشكل أساسي المقاتلين الأكراد، وتمكنت قواتها بالتعاون مع فصائل سورية موالية لها من السيطرة على منطقة حدودية واسعة في شمال سوريا.

تطالب دمشق بانسحاب تركيا من هذه المناطق كشرط لبدء المفاوضات لإعادة العلاقات بين البلدين.

العربية نت

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...