موريتانيا: انتشال 25 جثماناً وإنقاذ أكثر من 100 مهاجر قبالة سواحل نواكشوط
أعلنت السلطات الموريتانية انتشال جثث 25 "مهاجراً غير شرعي" وإنقاذ 103 آخرين، إثر غرق قاربهم قبالة سواحل العاصمة نواكشوط.
ونقلت الوكالة الموريتانية للأنباء عن قائد المنطقة الجنوبية في خفر السواحل، العقيد الشيخ ماء العينين سيدي هيبه، قوله إن "خفر السواحل انتبه الاثنين لوجود قارب قبالة سوق السمك بنواكشوط في عرض البحر الهائج حينئذ".
وأضاف أنه "تم إرسال دورية لمعاينته على الفور، لكن عندما اقتربت من القارب، ألقى قائده بنفسه وسط الركاب، فاختل توزان القارب ثم غرق"، مشيراً إلى أنه من المحتمل أن "تقذف المياه خلال الأيام المقبلة مزيداً من جثث الضحايا".
ولفت سيدي هيبه إلى أن "القارب انطلق من غامبيا مروراً بالسنغال، ويقدر عدد ركابه بنحو 140 مهاجراً من جنسيات أفريقية مختلفة"، موضحاً أنه "حتى الآن تم إحصاء 65 سنغالياً، بينهم 6 نساء و3 أطفال، و52 غامبياً بينهم 3 نساء و3 أطفال، بالإضافة إلى رجل واحد من ساحل العاج".
بدوره، قال مسؤول آخر في خفر السواحل الموريتانية "إن الزورق كان يقل بين 140 و180 شخصاً، معظمهم سنغاليون وغامبيون. وقد واجه صعوبات في عرض البحر".
وتقول السلطات الموريتانية إن إستراتيجيتها الأمنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية "حققت نجاحاً"، وإن شواطئها ومعابرها الحدودية "مضبوطة ومحمية".
وكانت السلطات الموريتانية أعلنت، في 4 تموز/يوليو من الشهر الجاري، عثورها على جثث 87 "مهاجراً غير شرعي" قرب شواطئ مدينة إنجاكو جنوبي غرب البلاد.
وفي فبراير/شباط الماضي، أعلن رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، تقديم مساعدات بقيمة 522 مليون يورو لموريتانيا من أجل مكافحة الهجرة غير النظامية.
وتعتبر موريتانيا معبراً رئيساً للمهاجرين من مختلف دول أفريقيا ممن يرغبون في الهجرة إلى أوروبا، هرباً من النزاعات والأزمات الاقتصادية والظروف التي تشهدها بلدانهم.
إضافة تعليق جديد