حماس تهاجم عباس وتتعهد بالسيطرة على الضفة
أعلنت الحكومة الفلسطينية المقالة أمس ان رئيسها إسماعيل هنية سيلقي خطابا مهما للشعب الفلسطيني يوم الأحد المقبل، وتعهدت حركة “حماس” بالسيطرة على الضفة الغربية بعدما شنت هجوما هو الأعنف على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بينما قررت الولايات المتحدة تكليف شركات مقاولات بتدريب قوات الأمن الموالية للسلطة بالتزامن مع طلب قدمه الرئيس جورج بوش للكونجرس للمصادقة على مساعدة مالية للسلطة الفلسطينية بقيمة 440 مليون دولار إضافة إلى 77 مليون دولار تم تحويلها للسلطة كجزء من المساعدات الأمنية.
وقال طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة المقالة في مؤتمر صحافي ان هنية سيتطرق في الخطاب الى العديد من القضايا المهمة.
وأضاف ان الحكومة المقالة “تعبر عن قلقها عن زيارة (المنسق الأمريكي المكلف الأمن الجنرال كيث) دايتون الى نابلس وتنظر بخطورة إلى تشكيل لجنة ثلاثية فلسطينية “إسرائيلية” أمريكية وتعتبر ان هدف هذه اللجنة هو ضرب المقاومة الفلسطينية لكسر إرادة شعبنا وإفقاده عناصر القوة في مواجهة الاحتلال.
يأتي ذلك فيما أعلن القنصل الأمريكي العام في القدس المحتلة جاك والاس أن الإدارة الأمريكية ستكلف شركات مقاولات أمريكية لتدريب قوات أمن فلسطينية على “تنظيم التدريب والعتاد”.
ونقلت صحيفة “هآرتس” العبرية عن والاس قوله خلال لقائه مع صحافيين “إسرائيليين” عقده أمس في القدس إن هذه المساعدات الأمريكية ستتم بالتعاون مع دايتون. وأضاف أن الولايات المتحدة ترى بأن تحسنا ملموسا طرأ على أداء قوات الأمن الفلسطينية.
وقال إن الرئيس الأمريكي جورج بوش قدم طلباً للكونجرس للمصادقة على مساعدة مالية للسلطة الفلسطينية بقيمة 440 مليون دولار إضافة إلى 77 مليون دولار تم تحويلها للسلطة كجزء من المساعدات الأمنية.
وتستعد السلطة لنشر 500 عنصر أمن في نابلس. والتقى وزير الداخلية في حكومة تسيير الأعمال عبدالرزاق اليحيى 23 قنصلا أجنبيا لشرح الخطة الأمنية. وقال اليحيى “إن الأمن قادم لا محالة.. ولن نسمح لأحد باختراقه.. وما حدث في غزة لن يتكرر في الضفة”.
وكانت “حماس” شنت أمس هجوما عنيفا على الرئيس محمود عباس ووصفته بالرئيس منزوع الشرعية وأنه سيسقط في مؤتمر الخريف كما تسقط أوراق الشجر في فصل الخريف. وقال نزار ريان في كلمة خلال مهرجان بقطاع غزة “قلنا سابقا سنصلي في المنتدى (مقر الرئاسة في غزة) ونقول اليوم سنصلي في الخريف المقبل بالمقاطعة (مقر الرئاسة في رام الله) وسيسقط عباس كأوراق الخريف”.
وقال الناطق باسم الحركة مشير المصري “إن عباس منزوع الشرعية والتفويض من الشعب الفلسطيني وإن أصحاب مؤتمر بوش سيتلقون الصفعة”. وتوعد “إسرائيل” بمزيد من “تصعيد المقاومة”، مشيرا إلى أن حماس تستخدم في معاركها ضد الجيش “الإسرائيلي” الأسلحة الأمريكية و”الإسرائيلية” التي استولت عليها من الأجهزة الأمنية الفلسطينية لدى سيطرتها على غزة.
ورد أحد مستشاري عباس ياسر عبد ربه على تصريحات ريان بالقول “إن مكان هؤلاء هو مشفى الأمراض العقيلة لأنهم مختلون عقليا ووطنيا”. وأضاف “ريان وكل العصابة الحمساوية التي تنظر إلى القدس والضفة الغربية وقطاع غزة غير مهمة، يريدون فقط نشر الدعوة الاخوانية بين ملياري مسلم”.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد