مناسك الحج تنتهي بسلام

أنهى حجاج بيت الله الحرام امس، رمي الجمرات في ثاني ايام التشريق وآخر ايام الحج، قبل ان يطوفوا مرة اخيرة حول الكعبة المشرفة قبل مغادرة مكة. الا أن من لم يتمكن من الرمي والخروج من منى قبل الغروب، بات فيها على ان يرمي الجمرات الثلاث مرة اخيرة اليوم السبت في ثالث ايام التشريق.
في هذا الوقت، ذكرت قناة «العربية» نقلا عن مصدر امني سعودي، ان السلطات ألقت القبض قبل ثلاثة ايام من بدء مناسك الحج على مجموعة مرتبطة بـ«القاعدة»، كانت تنوي القيام بعمليات اثناء موسم الحج «للتشويش الامني» على هذا الموسم.
ويؤدي مليونان و454 ألفا و325 حاجا، بيـــنهم مليون و707 آلاف و325 حاجا أتوا من خارج السعودية، فريضة الحج هذا العام. وتابع الحجاج في وادي منــى رمي الجــمرات من دون تسجــيل حــوادث تذكر علــما ان هذا الركن مــن الحج شــهد في الماضـي حوادث مميتة.
ونشرت السلطات السعودية عمال إنقاذ وإمكانيات طبية مهمة حول الجسر وفي طبقاته الثلاث لمنع تكرار أي من المآسي التي شهدتها مواسم الحج، خصوصا خلال شعائر رمي الجمرات. ولم تسجل اي وفيات هذه السنة بسبب الازدحام والتدافع.
وكان 364 شخصا لقوا مصرعهــم في كانون الثاني 2006 في تدافع خلال رمي الجمرات، كما قتل 251 شخصا في حادثة مماثلة في .2004 وشهدت منى في تموز 1990 حادثة تدافع دامية اسفرت عن مقتل 1426 شخصا معظمهم من الآسيويين، وغالبيتهم قضوا في نفق، وذلك بسبب عطل في نظام التهوئة.
وأضيفت هذه السنة طبقة ثالثة على جسر الجمرات لتسهيل انسيابية سير الحجيج. وتقول السلطات السعودية ان الجسر بشــكله الجديد يستوعب مرور اكثر من مئتي ألف حاج في الساعة. كما اسهمت الاجراءات الجديدة بفصل مسار الداخلين عن مسار الخارجين من موقع الجمرات في تفادي اي ازدحام.
ويتسم موسم الحج هذا العام خصوصا بوجــود الرئيس الايراني محــمود احمــدي نجاد الذي دعاه الملك السعودي عبد الله للمشاركة، وهو اول رئيس للجمهورية الاسلامية يقوم بفريضة الحج رسميا الى جانب 102000 إيراني. واستقبل الملك السعودي الرئيس الايراني في مقره امس الاول، وذلك ضمن استــقبال الملك عـبد الله لرؤساء الوفود الرسمية والدبلوماسية التي تؤدي فريضة الحج.

المصدر: أ ف ب