نتائج لقاء أولمرت- ميركل في برلين
حث رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت، أمس، برلين على ممارسة الضغوط على إيران لمنعها من امتلاك السلاح النووي، فيما برّرت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل الحصار الإسرائيلي على غزة مطالبة بـ»وضع حد للنشاطات الإرهابية».
وقال اولمرت، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ميركل في برلين، «نحن واثقون من أن الإيرانيين يواصلون خططهم لحيازة أسلحة غير تقليدية»، موضحاً أنّ «التقديرات الأحدث لأجهزة الاستخبارات تشير إلى أن إيران أقرب إلى حيازة السلاح النووي مما هو معروف».
وأضاف «يجب التساؤل لماذا تحتاج إيران للسلاح النووي ولماذا تطور أنظمة باليستية»، مؤكداً أنّ «المشروع الإيراني ليس ساذجا وبريئا كما يقولون». وردا على سؤال حول احتمال وجود «خيار عسكري» لمواجهة طهران، قال أولمرت انه يشاطر الرئيس الأميركي جورج بوش موقفه من هذه المسألة في إشارة إلى ما سبق وأعلنه الأخير بأنه «لا يستبعد أي خيار».
وأعرب أولمرت عن ارتياحه لقرار الحكومة الألمانية تخفيض 15 في المئة من صادراتها إلى إيران في العام ,2007 معتبراً ذلك «مؤشرا على تحرك حكومة ميركل لدى شركات ألمانية».
من جهة ثانية أكد أولمرت أنّ إسرائيل ستستمر في محاربة «الإرهابيين... بقوة وحزم وبلا هوادة»، مضيفاً «سنواصل في الوقت نفسه التفاوض مع السلطة الفلسطينية».
إلى ذلك، تجنب اولمرت الإجابة على سؤال حول ما إذا كانت محادثاته في برلين تناولت صفقة لتبادل الأسرى مع «حزب الله»، حيث اكتفى بالقول انّ إسرائيل تواصل العمل لإطلاق سراح جنودها موضحاً أنّ أي تصريح في هذا الشأن قد «يأتي بنتائج معاكسة».
من جهتها رأت ميركل أن «الوقت ينفد» للتوصل إلى حل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، مشددة على ضرورة «الاستفادة من الفرصة» التي أتاحها مؤتمر أنابوليس في تشرين الثاني الماضي.
وأعربت ميركل عن دعمها للعقوبات التي تفرضها إسرائيل على قطاع غزة، وقالت «لا حاجة إلى الكلام عن عقوبات أخرى، لكن من جهة ثانية هناك في الواقع نشاطات إرهابية يتم تنظيمها» مضيفة «أعلم أن الوضع الإنساني في غزة صعب، ونحاول بالطبع أن نفعل ما بوسعنا للمساعدة، لكن الإجابة الأكثر بساطة تكمن في قرار إسرائيل وضع حد للنشاطات الإرهابية».
إلى ذلك، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن أولمرت طلب خلال اجتماعه مع ميركل «الإسراع في بناء غواصتين لصالح سلاح البحرية الإسرائيلي»، حيث شرح «مدى الحاجة الإسرائيلية إلى هاتين الغواصتين». وذكر مصدر مقرب من أولمرت أنّ إسرائيل تنظر إلى هاتين الغواصتين باعتبارهما «ذراعا استراتيجية لإسرائيل» بالنظر لقدرتهما على حمل رؤوس نووية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد