3 قتلى إسرائيليين واشتباكات بين السلطة وكتائب الأقصى
نشطت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، يوم أمس، الذي صادف الذكرى الستين لمذبحة دير ياسين، وكبّدت “إسرائيل” ثلاثة قتلى هم جندي ومستوطنان، خلال تصديها لعملية توغل جنوب القطاع، وفي عملية فدائية نوعية باسم “كسر الحصار”، حيث هاجمت موقعاً للاحتلال الذي رد كعادته بقصف جوي ومدفعي أوقع سبعة شهداء مدنيين في القطاع، بينهم طفلان، في وقت انضم خمسة من مرضى القطاع إلى قائمة شهداء الحصار.أعلن أبو مجاهد المتحدث باسم ألوية الناصر صلاح الدين، الذراع العسكرية للجان المقاومة الشعبية، أن الهجوم الذي شنه مقاومون بالقرب من معبر “ناحال عوز” شرق مدينة غزة كان يستهدف خطف جنود “إسرائيليين”. أضاف إن “مجموعة مشتركة من سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، وألوية الناصر صلاح الدين، الذراع العسكرية للجان المقاومة، وكتائب المجاهدين أحد التشكيلات العسكرية في غزة، نفذت عملية فدائية أطلقت عليها اسم “كسر الحصار”. ومن جهته، قال أبو أحمد، وهو متحدث باسم سرايا القدس في مؤتمر صحافي، إن اثنين من المقاومين الذين نفذوا العملية ما زالا مفقوديْن.
وفي المقابل، أعلن متحدث عسكري “إسرائيلي” رسميا مقتل مستوطنين اثنين في العملية.
وأوضح أن المقاومين أطلقوا في بادئ الأمر قذائف هاون باتجاه المعبر ثم تسللوا إلى المعبر وشرعوا بإطلاق النار، مؤكداً انه قتل اثنين من المهاجمين. وقالت الإذاعة العبرية إن منفذي الهجوم “وعددهم سبعة لاذوا بالفرار”.
وحمل المتحدث العسكري حركة حماس المسؤولية عن العملية. وأعلن جيش الاحتلال حالة التأهب القصوى في جميع المنطقة المحيطة بغزة إلى أقصى درجة. وشن الطيران الحربي “الإسرائيلي” غارة على منزل في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ما أدى، وفقاً لمصادر طبية فلسطينية وشهود عيان، إلى استشهاد خمسة فلسطينيين بينهم طفلان وإصابة ستة آخرين بجروح.
وكان جندي “إسرائيلي” قد قتل وجرح آخر، في وقت سابق أمس، واستشهد مقاوم من كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة “حماس”، في اشتباكات أعقبت عملية توغل “إسرائيلية” قرب بلدة القرارة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع. وأعلنت سرايا القدس وكتائب القسام مسؤوليتهما عن قتل الجندي وجرح زميليه.
يوم أمس، الحافل بالعمل الفدائي، صادف الذكرى الستين لمذبحة دير ياسين التي نفذتها العصابات الصهيونية. وطالب أحمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير في أراضي ال 48 السلطات “الإسرائيلية” بالإفراج عن الصور المحتجزة في أرشيف جيش الاحتلال، والتي تحتفظ ببشاعة المذبحة.
كما تأتي العملية الفدائية في “ناحل عوز”، التي حملت اسم “كسر الحصار” في يوم شهد سقوط خمسة شهداء من مرضى القطاع المحاصر، الأمر الذي دفع فصائل فلسطينية للتلويح ب “خيارات مفتوحة” لكسر الحصار، بينما أوضحت حركة “حماس” أن مصر، التي هددت بمواجهة أية محاولة لاقتحام الحدود، ليست مقصودة بهذه التهديدات.
من جهة أخرى أصيب شابان فلسطينيان احدهما مقاوم في كتائب شهداء الاقصى خلال اشتباكات مع قوات أمن السلطة الفلسطينية في مدينة نابلس في الضفة الغربية.
ووقعت الاشتباكات في البلدة القديمة، بعد مرور بضعة ايام على فرار عشرة من قادة الكتائب من السجن، كانوا قد سلموا انفسهم للسلطة في اطار اتفاق “عفو” قالوا ان “اسرائيل” والسلطة لم تلتزما به.
وقالت مصادر طبية ان المقاوم سفيان قنديل والشاب محمد قاسم الخراز (20 عاما) اصيبا بنيران أمن السلطة الذي حاصر عددا من منازل البلدة القديمة وشرع في عمليات تفتيش بحثا عن الفارين من السجن.
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد