مصر لن تفتح معبر رفح إلا بعد إطلاق شاليط
ذكر مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن الرئيس المصري حسني مبارك تعهد لرئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، بعدم فتح معبر رفح، إلا بعد إطلاق سراح الجندي، جلعاد شاليط، الذي تحتجزه حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، منذ أكثر من عامين.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن مبارك أبلغ أولمرت بهذا القرار خلال اللقاء الذي جمعهما بمنتجع "شرم الشيخ" الثلاثاء، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
ولم يمكن على الفور تأكيد هذه التصريحات من الجانب المصري، كما لم يصدر رد فعل فوري من حركة حماس، التي تفرض سيطرتها على قطاع غزة.
ويُعد معبر رفح هو المعبر الوحيد الذي لا يخضع للسيطرة الإسرائيلية، حيث يتم إدارته بالتنسيق بين الجانبين المصري والفلسطيني، بإشراف الاتحاد الأوروبي، وكان قد تم إغلاقه في أعقاب سيطرة حركة حماس على قطاع غزة.
جاء اللقاء بين أولمرت ومبارك بعد قليل من إعلان المحكمة العليا في إسرائيل رفضها دعوى قضائية أقامها والدا الجندي الإسرائيلي، طلبا فيها تفسير أسباب عدم إدراج إطلاق سراح ابنهما ضمن اتفاق "التهدئة" مع حماس.
وتحتجز "حماس" الجندي شاليط، منذ عملية هجومية عبر الحدود في يونيو/ حزيران عام 2006، وقالت في أبريل/ نيسان الماضي إنه "لن يرى النور" أو يحظى بفرصة مقابلة عائلته إلا إذا أطلقت تل أبيب سراح معتقلين فلسطينيين، من خلال صفقة تبادل.
صاروخان يخرقان "التهدئة" بعد مقتل فلسطينيين بالضفة من جانب آخر، شهد اتفاق "التهدئة"، الذي توصلت إليه الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس، بوساطة مصرية قبل أسبوع، أول اختبار حقيقي له الثلاثاء، بعد قيام مسلحين فلسطينيين بإطلاق عدد من القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل.
وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن صاروخين على الأقل سقطا على المناطق القريبة من شمال قطاع غزة، مشيراً إلى أن أحد الصاروخين سقط على بلدة "سديروت"، مما أسفر عن إصابة اثنين بجراح غير خطيرة، بينما سقط الصاروخ الآخر بمنطقة غير مأهولة.
وبحسب المصادر الإسرائيلية فإن إطلاق الصاروخين، اللذين أعلنت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد" مسؤوليتها عنهما، جاء بعد هجوم بقذائف المورتر صباح الثلاثاء، فيما وُصف بأنه "أول خرق" للهدنة التي بدأ سريانها الخميس.
وكانت حركة الجهاد قد توعدت بـ"الثأر" لمقتل أحد أبرز قادتها بنيران الجيش الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية فجر الثلاثاء، كما أكدت أن "اتفاق التهدئة أصبح في مهب الريح، نتيجة الخروقات الإسرائيلية."
وقال الناطق باسم السرايا، أبو حمزة، في بيان بثته الحركة على موقعها الالكتروني إن "سرايا القدس سترد من قطاع غزة والضفة الغربية بشكل عاجل"، على اغتيال إسرائيل طارق أبو غالي، أحد كبار قادتها الميدانيين في الضفة.
وحسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، قامت قوة إسرائيلية خاصة بمحاصرة بناية تستخدم كسكن لطلاب جامعة "النجاح"، في حي "المخفية" بمدينة نابلس، وأطلقت الأعيرة النارية والقذائف بشكل كثيف باتجاهها، مما أدى إلى "استشهاد" المواطنين أبوغالي، وإياد خنفر(24عاماً) الطالب بجامعة النجاح.
من جانبها، أكدت حركة حماس التزامها باتفاق وقف إطلاق النار مع الجانب الإسرائيلي، فيما قالت إسرائيل إن الحركة الفلسطينية تتحمل مسؤولية إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، الذي يخضع لسيطرتها، وليست الصواريخ التي يطلقها مسلحو حماس فقط.
من جانب آخر، ذكرت شبكة الأنباء الإنسانية "إيرين"، أنه بعد مرور خمسة أيام على الهدنة المتفق عليها بين حركة "حماس"، التي تسيطر على غزة من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، لم يحصل أي تغيير يذكر في نظام العقوبات المفروض على القطاع.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد