باسل الخطيب لن يتخلّى عن «القدس»
آثار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وصلت إلى الدراما. هكذا، وجدت الشاشات مادة درامية تتلاءم مع الحدث، وخصوصاً تلك الفضائيات التي لا تقتصر برامجها على التغطيات الإخبارية، فأعادت بعض المسلسلات التي تناولت القضية الفلسطينية كـ«التغريبة الفلسطينية»، كذلك وصل مسلسل «الاجتياح» لشوقي الماجري الحائز جائزة «إيمي» إلى mbc بعد اقتصار عرضه على lbc. وعُرضت أفلام روائية وتسجيلية ذات صلة بالموضوع الفلسطيني، كالفيلم الإيراني السوري «هيام» على الفضائية السورية ويصوّر مرحلة مجزرة مخيم جنين وعملية السور الواقي خلال الانتفاضة الثانية. إلى ذلك، فإن مشاريع درامية عربية أخرى لا تزال قيد الإنجاز والإعداد، كالمسلسل المصري «البوابة الثانية» لعلي عبد الخالق، و«سفر الحجارة» للكاتب هاني السعدي والمخرج يوسف رزق، و«زمن الخيول البيضاء» المقتبس عن رواية إبراهيم نصر الله وينتجه حاتم علي وطارق زعيتر بالتزامن مع إعلان «القدس عاصمة الثقافة العربية 2009».
أمّا مسلسل «القدس» للمخرج باسل الخطيب، فقد عاد بقوّة إلى الواجهة. وكانت شركتا «كنوز الخليج» و«زنوبيا» السورية قد أنتجتا عملاً مشابهاً بعنوان «القدس أولى القبلتين» بتوقيع الكاتب بكر قباني وإخراج الأردني أحمد دعيبس وعرض على نطاق محدود على قناة «الشارقة» وقناة «البديل» الليبية، وشارك فيه سلوم حداد وعبد الهادي الصباغ. إلا أنّه لم يحظ بالاهتمام، ليس بسبب ظروف عرضه فحسب، بل نظراً إلى مستواه الفني المتواضع.
باسل الخطيب نظر حينها إلى ذلك الإنتاج لـ«القدس» على أنّه غير قانوني، وأن القائمين على العمل سرقوا فكرته التي قدمها لشركة «زنوبيا»، ورفع دعوى قضائية على الشركة، معلناً احتفاظه بالمشروع وتأجيله.
ورغم عدم تحديد موعد تصوير مسلسل «القدس» انتظاراً لانتهاء الخطيب من تصوير «أدهم الشرقاوي»، صدر أمس بيان عن المنتج المصري تامر مرسي أكد فيه استمرار العمل في المشروع لعرضه في رمضان المقبل. وأكد البيان أنّ المسلسل سيُصوّر بعض مشاهده في لندن، وتحديداً ما هو مرتبط بوعد بلفور عام 1917. كذلك سيعرض العمل التظاهرة الأولى التي قام بها الفلسطينيون عام 1918 ضد الاحتلال البريطاني، حيث يهدف الخطيب إلى توثيق خطة الاستيلاء على أرض فلسطين والرجوع إلى مرحلة تاريخية تتجاهلها وسائل الإعلام حالياً. كذلك سيُبنى مجسّم ضخم لمسجد قبة الصخرة. ووجّه مرسي الدعوة إلى الفنانين المصريين والعرب للمشاركة ولو كضيوف شرف في هذا العمل الضخم حتى يخرج في أفضل صورة ويعكس تضامن الفنانين العرب مع القضية الفلسطينية درامياً للمرة الأولى كما حدث قبلاً في أوبريت «الضمير العربي» و«الحلم العربي». ورشّح الخطيب مبدئياً الفنانين سلوم حداد وسلاف فواخرجي وعباس النوري للمشاركة في المسلسل.
منار ديب
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد