القبض على زعيم بالصحوات وحملة أمنية بالفلوجة
ألقت قوات عراقية تدعمها قوات أميركية القبض على أحد زعماء ما يعرف بمليشيا الصحوات المتحالفة مع الولايات المتحدة. من جهة أخرى نفذت قوات حكومية عراقية الأحد حملة أمنية واسعة النطاق بمدينة الفلوجة غرب العراق بحثا عن مسلحين متسلّلين وعن مخابئ أسلحة.
وقال الجيش الأميركي إنه ألقي القبض على ناظم الجبوري وهو زعيم إحدى مليشيات الصحوات وزعيم ديني في بلدة الضلوعية الواقعة على بعد 70 كيلومترا شمالي العاصمة بغداد إضافة إلى شقيقيه في منزلهم السبت.
وقال ديريك تشينج المتحدث باسم الجيش الأميركي في شمال العراق إن "أفرادا من الشرطة الوطنية العراقية بمشاركة مستشارين من قوات التحالف ألقوا القبض على ثلاثة أشخاص، والمقبوض عليهم الملا ناظم محمود خليل وشقيقان له وقدمت الشرطة الوطنية مذكرات اعتقال بتهمة الإرهاب".
وقال أحمد كريم نائب محافظ محافظة صلاح الدين إن الجبوري متهم بأعمال قتل وقعت في بلدة الدجيل ذات الأغلبية الشيعية في ذروة الصراع الطائفي بالعراق بين العامين 2006 و2007.
وأضاف أن أفرادا من الدجيل وجهوا اتهامات ضد الملا ناظم بالضلوع في قتل أقارب لهم ولم يدل بمزيد من التفاصيل حول الاتهامات. وأشار الى أن الجبوري كان أحد عناصر تنظيم القاعدة في الوقت الذي وقعت فيه هذه الجرائم المزعومة.
أما رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي فقال إنه يجب الإفراج عن الجبوري إذا كان محتجزا بموجب مذكرة اعتقال قديمة. وأوضح أن هذا الرجل كان مع القاعدة ودخل العملية السياسية. وأضاف أنه يبدو أن هناك مذكرة اعتقال قديمة تم التحرك الآن بموجبها وتابع بأنه تجري مراجعة الموقف.
وكانت مجالس الصحوة تتلقى الدعم والرواتب من القوات الأميركية إلى أن انتقلت السيطرة عليها إلى الحكومة العراقية مؤخرا. وينظر العديد من أعضاء مجلس الصحوة إلى الحكومة العراقية بريبة، وشعروا بالقلق إزاء تأخر الرواتب وهجمات المسلحين على وحداتهم وعمليات الاعتقال الواسعة لعدد منهم في الأشهر الأخيرة.
على صعيد آخر، نفذت قوات حكومية حملة أمنية واسعة النطاق بمدينة الفلوجة، كبرى مدن محافظة الأنبار غرب العراق، بحثا عن مسلحين متسلّلين وعن مخابئ أسلحة.
وقال مصدر في شرطة الفلوجة إن قوة من الشرطة وفوج طوارئ المدينة أغلقت الأحد أحياء الضباط والشرطة والجغيفي والمهندسين بحثا عن عناصر مسلحة يعتقد أنها تسللت إلى المدينة للقيام بأعمال إرهابية، فضلا عن الكشف عن مخابئ أسلحة يفترض وجودها في المدينة.
وأضاف المصدر "فرضت قوات عراقية طوقا أمنيا حول هذه الأحياء ومنعت سكانها من الخروج منها كما منعت الدخول إلى المدينة التي تسكنها غالبية سنية ذات طابع عشائري".
وتأتي هذه العملية بعد يوم واحد من حملة بشائر الخير الثانية التي نفذها آلاف من عناصر قوات الأمن الحكومية بمحافظة ديالى شمال شرق بغداد، التي تستهدف القضاء على جيوب تنظيم القاعدة في هذه المحافظة المضطربة.
من جهة أخرى أصيب أربعة عسكريين عراقيين بجروح بانفجار سيارة مفخخة في مدينة الموصل شمال العراق الأحد، فيما أبطلت الشرطة العراقية سيارة مفخخة شرق العاصمة بغداد.
وقال مصدر في الشرطة العراقية "أسفر انفجار سيارة مفخخة بدورية للجيش العراقي في منطقة السجن بالساحل الأيمن غرب الموصل عن جرح أربعة من عناصر الدورية بجروح مختلفة".
من ناحية أخرى قال مصدر أمني عراقي إنه تم إبطال مفعول سيارة مفخخة في منطقة البلديات شرق بغداد. وقال المصدر إن قوة تابعة للشرطة العراقية تمكنت من إبطال مفعول سيارة مفخخة بمنطقة البلديات شرق بغداد بعد وقت قصير من اكتشافها.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد