استخبارات إسرائيل تنَعي رون أرادسرّاً
تحت عنوان «نهاية اللغز»، أفردت أكبر الصحف الإسرائيلية، أمس، أربع صفحات لتقرير استخباري سرّي تناول «أحد المواضيع الأكثر غموضاً في تاريخ الدولة: مصير رون أراد». وبحسب «يديعوت أحرونوت»، فإن التقرير الذي أعدّته لجنة سرّية تألّفت عام 2005 برئاسة قائد شعبة الاستخبارات العسكرية في حينه، الجنرال أهارون زئيفي فركش، توصل إلى استنتاج حاسم يفيد بأن أراد كان على قيد الحياة على الأقل حتى بداية 1995، وقد توفي جراء مرض عضال أصابه أثناء احتجازه في منشأة سرية تابعة للحرس الثوري الإيراني في لبنان، نقل إليها بعدما كان قد احتجز في منشأة مماثلة في طهران لفترة طويلة. ويخلص التقرير، الذي عُرضت نتائجه على عائلة أراد، إلى أن جثة الأخير دفنت في منطقة بقاعية، إلا أن التغيّرات البيئية أدت إلى ضياع معالم القبر رغم محاولات قام بها حزب الله وإيران للعثور عليه.
والتقرير الذي نشرته «يديعوت»، من إعداد مراسل الشؤون الاستخبارية في الصحيفة، رونين بيرغمان، وهو مقتطع من كتاب ألّفه الأخير بعنوان «دولة إسرائيل ستفعل كل شيء». وأشارت الصحيفة إلى أن الكتاب، الذي يُتوقع أن يصدر اليوم، يتضمن أهم النقاط في تقرير اللجنة وتفاصيل من ملفات استخبارية عن القضية، كان قد أعدّها كل من شعبة الاستخبارات والموساد والاستخبارات الألمانية التي أدارت باسم إسرائيل المفاوضات بشأن رون أراد مع إيران في التسعينيات.
وتعود بداية قضية رون أراد إلى 16 تشرين الأول 1986، حين وقع ـــــ وفقاً لرواية «يديعوت» ـــــ خلل فني في مقاتلة من طراز «فانتوم» كان أراد على متنها خلال طلعة هجومية فوق لبنان. وقد أدى الخلل إلى أن يترك طاقم المقاتلة المؤلف من أراد وقائده يشاي أبيرام الطائرة ويهبطا في الأراضي اللبنانية، حيث تمكنت قوات الإنقاذ الإسرائيلية من انتشال الأخير، فيما ألقى عناصر من حركة «أمل» القبض على أراد.
وتمضي الصحيفة في روايتها، فتشير إلى أن إسرائيل «أدارت على مدى فترة طويلة مفاوضات مع حركة أمل، بواسطة رجل أعمال لبناني كان يلقّب بالجوال وكان مقرباً من زعيم الحركة نبيه بري، الذي طلب تحرير عشراتٍ من الأسرى الفلسطينيين، في مقابل إعادة رون». لكن وزير الدفاع الإسرائيلي في حينه، إسحق رابين، الذي «كان لا يزال تحت تأثير الانتقادات الشديدة التي تعرض لها جراء موافقته على صفقة أحمد جبريل قبل ذلك بحوالى عامين، لم يكن مستعداً لأن يدفع الثمن، ما أدى إلى فشل المفاوضات».
«في تلك الفترة اختطف في لبنان ضابط مارينز أميركي عمل في خدمة الأمم المتحدة». وحسب التقرير، أغضبت حادثة الاختطاف التي وقف وراءها «رئيس قسم العمليات في حزب الله عماد مغنية» السوريين الذين أمروا حركة «أمل» بالبحث عنه. إلا أن «ضابط الأمن في الحركة، مصطفى ديراني، لم يكن يرغب في العمل ضد إخوانه من حزب الله. فانسحب من المنظمة، وأخذ معه رون أراد وأودعه عند عائلة من آل شكر في قرية النبي شيث، حيث اختفى ليلة الخامس من أيار 1988 من دون أي أثر». في أعقاب ذلك، «قدرت إسرائيل بأن أراد موجود في أيد إيرانية أو لدى حزب الله، وحاولت استخدام روافع ضغط مختلفة، مثل تبادل جواسيس بواسطة الاستخبارات الألمانية الشرقية وبتدخل الأمين العام للأمم المتحدة، لكن عبثاً، إذ لم يكن هناك من يمكن التحدث معه».
■ الوساطة الألمانية
تضيف «يديعوت» أنه «في 1992، بعد وقت قصير من تسلّمه منصب رئيس الوزراء، توجه رابين سرّاً إلى المستشار الألماني، هلموت كول، وطلب منه تدخل استخباراته، وفي مقدّمها جهاز الـBND الموازي للموساد. واستجاب كول وكلف بالمهمة برند شميتباور، منسق شؤون الاستخبارات في مكتب المستشار، الذي كان يعرف أن العنوان هو طهران حتى لو كان أراد بيد حزب الله، فتوجه إلى الاستخبارات الإيرانية التي لم تنف علاقتها بأراد، بل كلفت حسين موسويان، السفير الإيراني في ألمانيا، بتنسيق الاتصالات مع الاستخبارات الألمانية».
وبحسب الصحيفة، «لم يكن هناك شك لمن حضر الاتصالات في أن إيران تدير مفاوضات على أراد، وكان في وسعها أن تأخذ قراراً بشأنه». وفي ضوء ذلك، «أراد شميتباور عقد صفقة، فدعا إليها وزير الاستخبارات الإيراني علي فلاحيان، الذي وصل إلى ألمانيا، لكنه لم يكن مستعداً لإبرام صفقة». إلا أن «استقبال الألمان لفلاحيان، المتهم بالضلوع في قتل أربعة من المعارضين الإيرانيين في مطعم ميكونوس في برلين، أثار حفيظة تل أبيب، وأدى إلى مشادة كلامية بين رابين وكول، طرق الأول في ختامها سماعة الهاتف بغضب»، لكنه «ندم بعد ذلك، وأمر رئيس الموساد في حينه شفتاي شافيط بالسفر إلى برلين لمصالحة الألمان والتأكد من مواصلتهم معالجة قضية الأسرى والمفقودين» الإسرائيليين.
■ المعلومات الذهبية
في هذه الأثناء، عملت الاستخبارات الإسرائيلية على تجنيد شخص «توافرت حوله معلومات بأنه كان على اتصال بأراد». وقد نجح يسرائيل برلوف، رئيس دائرة الأسرى والمفقودين في الموساد في حينه، بتجنيد هذا الشخص وأخذ منه إفادة ـــــ أثبتت آلة كشف الكذب صدقيتها ـــــ أكد فيها أنه التقى أراد حياً مرتين، الأولى في لبنان والثانية في إيران.
وبحسب التقرير، فإن «الموساد» رأى أن المعلومات التي أدلى بها الرجل (المصدر) «ذهبية، موثوقة وأمينة» . بهذه الكلمات عرّفها رئيس الموساد شبتاي شفيط خلال حديثه مع رئيس الوزراء رابين، الذي قرر في خطوة نادرة منح وسام عسكري لبرلوف. ولكن بعدما أنهى برلوف منصبه، خلفه رامي غيورا الذي تشكك في المعلومات التي نقلها برلوف، وقال إنه جرى التلاعب بجهاز كشف الكذب الذي فحص المصدر، ما أدى إلى التشكيك في النظرية التي تقول إن أراد في أيدي الإيرانيين.
رغم ذلك، تمكّن إيغرا عام 1994 من إقناع الألمان بربط قضية أفراد الاستخبارات الإيرانية المتهمين في قضية ميكونوس بقضية رون أراد. إلا أن برلين اشترطت موافقتها على الطلب الإسرائيلي بكتاب رسمي من حكومة إسرائيل، وهو ما قام به رابين، الذي وقّع الكتاب المذكور وبعث به عبر الملحقية العسكرية إلى برلين.
إلا أن المسعى الألماني اصطدم، كما أشير، برفض إيراني لإبرام الصفقة. وتستند «يديعوت» إلى الرواية الألمانية لتفسير الموقف الإيراني، ومفادها أن سفير طهران في برلين كان مقتنعاً بأنه سينجح في حل قضية ميكونوس من دون رون أراد، وهذا ما أبلغه إلى مسؤوليه في طهران. وبحسب الرواية الألمانية، فإن هذا التقدير هو سبب الرفض الإيراني «لا حقيقة أن أراد لم يكن في أيديهم». لكن «بعدما حسمت المحكمة الألمانية الأمر في قضية ميكونوس، تبيّن للإيرانيين أنه سيكون صعباً جداً عليهم تحرير رجالهم، فأعرضوا ببساطة عن كل الموضوع».
■ الانعطافة
ويتابع التقرير الإسرائيلي أنه «في بداية 1995، حصلت انعطافة في القضية لم يُدرك معناها في حينه. فقد وصل السفير موسويان إلى مكتب منسق الاستخبارات الألمانية، أوغوست هننيغ، وأعلن أن كل شيء انتهى». وقال موسويان، بحسب التقرير، «نحن لا علاقة لنا، ليس لدينا أي فكرة من هو رون أراد، أو أين هو. إذا كنتم تعتقدون أنه في لبنان أو في أيدي حزب الله فتفضلوا بالتوجه إلى حسن نصر الله، لعل في وسعه أن يساعدكم».
ووفقاً للصحيفة، «فوجئ الألمان بهذا الموقف وأدركوا أن انعطافة دراماتيكية طرأت على القضية، لكنهم لم يفهموا كنهها».
المحطة التالية في قضية «حرارة الجسد»، كما كانت تطلق الاستخبارات الإسرائيلية على ملف أراد، كانت عام 2004، عندما جرت عملية تبادل أسرى بين إسرائيل وحزب الله، أفرجت فيها تل أبيب عن مصطفى الديراني والشيخ عبد الكريم عبيد، في مقابل جثث ثلاثة جنود إسرائيليين أسرهم الحزب في تشرين أول 2000 والعقيد احتياط في الجيش الإسرائيلي، الحنان تننباوم.
وينقل تقرير «يديعوت» عن العقيد ليئور لوتان، الذي كان في حينه رئيس دائرة الأسرى والمفقودين في شعبة الاستخبارات، وأشرف على خطف الديراني، قوله في محفل مغلق إن وزن الديراني وعبيد كورقتي مساومة كان صفراً. وتنبّأ لوتان قائلاً: «إن الصفقة خلقت في رأيي آلية حقيقية لمرحلة ثانية يكون فيها لحزب الله مصلحة في محاولة استيضاح ما حصل لرون أراد كي يحرر من أصبح رمزاً وارتفع إلى درجة القدّيس: سمير القنطار».
وبعد استكمال الصفقة التي ترافقت مع احتجاج من عائلة أراد، وصل ليئور لوتان إلى منزل زوجة أراد، تامي، حاملاً معه كتاب «المخضرم» بقلم فردريك بورسايت مع إهداء شخصي إليها. والكتاب المذكور يتحدث عن عملية ثأر لوحدة «SAS» الخاصة في الجيش البريطاني ضد لصّين قتلا أحد رفاقهما. وكتب ليئور في إهدائه: «سيأتي يوم الثأر لنصفّي الحساب مع المسؤول عن مسلسل العذابات لعائلة أراد ـــــ عماد مغنية».
في تلك الفترة، تألفت لجنة برئاسة القاضي إلياهو فينوغراد، قررت، حسب المعلومات التي عرضت أمامها في ذاك الوقت، أنه «لا يمكن القول إن رون أراد ليس على قيد الحياة».
في غضون ذلك، استؤنفت الاتصالات بين حزب الله وإسرائيل بشأن المرحلة الثانية من التبادل بوساطة ألمانية. «وسمح رجال حزب الله للألمان بأن يفهموا بأنهم إذا ما تلقّوا مقابلاً مناسباً، لا فقط سمير القنطار، فسيبذلون جهداً كبيراً لحل مسألة رون أراد. وتطرق الحديث، من بين جملة أمور، إلى تسديد ديون إسرائيلية لإيران تعود إلى عهد الشاه تقدر بحوالى 5 مليارات دولار، وإلى حل شامل لمسألة رجال الاستخبارات الإيرانيين المسجونين في أوروبا، وعلى رأسهم خليّة ميكونوس».
في غضون ذلك، «بذل حزب الله حتى منتصف 2005 بضع محاولات بدت للألمان صادقة لحل لغز أراد. ونقل الحزب عبر الألمان إلى إسرائيل عظاماً زعم أنه عثر عليها في الحفريات التي أجريت في لبنان بمعدّات خاصة. في حزب الله اعتقدوا أن هناك احتمالاً عالياً أن تكون العظام لرون أراد، وذلك بعدما أشار لهم رجل من الحرس الثوري خدم في الماضي في لبنان إلى المكان الذي يعتقد بأن مساعد الطيار الأسير دفن فيه. فحص الـ«دي.ان.إيه» للعظام كان قاطعاً: هذه لا تعود إلى رون أراد. وبالتوازي، عمل حزب الله مع ممثلي الحرس الثوري وممثلية الاستخبارات الإيرانية في لبنان من أجل تقديم تقرير عن تسلسل الأحداث في القضية إلى إسرائيل».
■ لجنة «أمان»
في هذه الأثناء، «ودون صلة بملف أراد، حصلت في تلك الفترة تطورات مهمة في فهم إسرائيل لما يجري في الدول المحيطة بها، ولا يمكن هنا كشف تفاصيلها، ولا سيما إيران، سوريا ولبنان، ودورها في النشاط الإرهابي ضد إسرائيل، ما أدى في عام 2005 برؤساء أسرة الاستخبارات إلى التوصل إلى استنتاج أنه يمكن حل لغز أراد أخيراً».
وبالفعل، «تألّفت في شعبة الاستخبارات لجنة خبراء من ثلاثة ضباط برئاسة العقيد ارئيل كارو، فحصت كل المواد المتجمعة في إطار التطورات، وعملت تحت الإشراف المباشر لرئيس الاستخبارات أهرون زئيفي فركش». وبحسب التقرير، فإن «المواد التي عُرضت على اللجنة لم تدع مجالاً للشك. الرواية التي خلصت إليها اللجنة هي أن رون أراد اختطف من منزل عائلة شكر على أيدي قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني. الديراني لم يكن يرغب في أن يحتفظ بهذه الغنيمة الباهظة التي سرقها من منظمة أمل خوفاً من هجوم للكوماندوس الإسرائيلي، وطلب من الإيرانيين أن يتكفّلوا بحراسته في مقابل الحصول على تمويلهم ورعايتهم لمنظمته الصغيرة. قائد الحرس الثوري في لبنان، مصطفى عسكر، وافق على عرض الديراني مع تغيير صغير: لم يرغب في أن يدفع ولم يرغب في أن يقول للديراني ما ينوي عمله بمساعد الطيار الإسرائيلي. ولذلك، فقد استغل عملية الجيش الإسرائيلي في ميدون (أيار 1988) واختطفه من بيت عائلة شكر من دون أن يبلغ الديراني».
ووفقاً لرأي فركش، فإن الإيرانيين «احتجزوا أراد في لبنان لفترة طويلة، وفي بداية 1990 نقلوه إلى إيران حيث احتجز بشكل معزول وسرّي للغاية لفترة من الوقت. والسبب لنقله: أراد الحرس الثوري الإفادة منه كورقة في إطار الصراعات الداخلية على المكانة والقوة، فيما نفى الايرانيون المرة تلو الأخرى وجوده في أيديهم». إلا أن اختطاف إسرائيل لمصطفى الديراني عام 1994، دفع الإيرانيين إلى الخشية من أن يدينهم باعترافاته بالتورط في قضية أراد، فقرروا إعادته إلى لبنان.
وفي مقابل رأي فركش، يعتقد بعض أعضاء اللجنة أن أراد لم ينقل إلى إيران أبداً وبقي محتجزاً طيلة الوقت على أيدي الحرس الثوري في لبنان. لكن تتفق الروايتان على أن أراد أمضى الفترة الأخيرة من أسره في منشأة سرية للإيرانيين في منطقة البقاع. في مقابل ذلك، تختلف الآراء بشأن تحديد موعد وفاة أراد، «فبحسب استنتاجات اللجنة، توفي أراد في بداية 1995 على الأرجح» في الوقت نفسه الذي أبلغ فيه موسويان الألمان تنصّل طهران من أي علاقة لها بأراد. ويتمسّك آخرون باستنتاج آخر يرى أنه توفي نهاية عام 1996 أو بداية عام 1997.
أما كيف مات أراد، فلا يتضمن تقرير اللجنة جواباً حاسماً عن هذا السؤال. إلا أنه رغم ذلك يرجح أن يكون قد أصيب بمرض خطير لم يتلقّ خلاله العلاج المناسب. كذلك فإن التقرير لا يتضمن معلومات عن المكان الدقيق الذي دفن فيه أراد. وبحسب الصحيفة، فإن «كل الخبراء في شعبة الاستخبارات ممّن فحصوا المادة يعزون لها صدقية عالية جداً. والجميع واثقون من التقدير بأن أراد ليس على قيد الحياة».
«حيّ حتى يثبت العكس»
اختتمت اللجنة الخاصة عملها في عام 2005 بتوصية حاسمة هي الإعلان عن رون أراد «شهيداً عسكرياً غير معلوم مكان الدفن». وقد وافق رئيس الاستخبارات العسكرية، أهارون زئيفي فركش، على توصية اللجنة، وكذلك فعل رئيس الأركان في حينه، دان حالوتس، رغم معارضة كل من قائد سلاح الجو ورئيسي الشاباك والموساد الذين رأوا أنه ينبغي إجراء فحوص الحمض النووي للاستناد إليها في إعلان كهذا.
في أعقاب ذلك، توجه فركش إلى رئيس الحكومة آنذاك، أرييل شارون، وقال له في حضور رئيسي الموساد والشاباك: «سيدي رئيس الحكومة، نحن نملك إمكان إغلاق الملف، دعنا نستدع الحاخام العسكري الرئيس». إلا أن شارون أجابه بالرفض، قائلاً «أهارون، دعك من ذلك».
ويبدو أن الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تزال ملتزمة بالموقف الذي حدده شارون قبل أربعة أعوام. ففي أعقاب تقرير «يديعوت أحرونوت» أمس، صدر تعليق من مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، رأى أن أراد لا يزال بالنسبة إلى إسرائيل حياً ما لم يثبت العكس.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مكتب نتنياهو التعقيب الآتي: «ما لم يثبت غير ذلك، فإن الفرضية الأساسية هي أن رون أراد موجود على قيد الحياة، ونحن نعمل على إعادته إلى الوطن». وأضاف التعقيب أن «الجهود الرامية إلى إلقاء الضوء على مصير مساعد الطيار الأسير متواصلة طيلة الوقت».
محمد بدير
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد