اجتماع«أصدقاء اليمن»ينفضّ سريعاً وصنعاء تطالب بالأموال الموعودة

انفض اجتماع «أصدقاء اليمن» في أبو ظبي بسرعة أمس، من دون ظهور بوادر حول كيفية وفاء الجهات المانحة بالالتزامات المالية التي قطعتها قبل أربع سنوات لمساعدة صنعاء.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أن قوات الأمن ضبطت أوروبيين اثنين في محافظة ذمار قرب صنعاء عندما كانا يتدربان على استخدام أسلحة نارية. وأوضحت أن اسم احدهما عربي.
وشارك في اجتماع «أصدقاء اليمن» في أبو ظبي ممثلون عن حوالى 20 دولة عربية وغربية، إضافة إلى مجموعة عمل مكلفة مسائل الاقتصاد والحكم الرشيد تم تشكيلها في إطار المجموعة برئاسة كل من ألمانيا ودولة الإمارات. وانفض الاجتماع بسرعة بعد أن كان من المقرر أن يستغرق يومين. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ان اجتماعين آخرين سيعقدان في الأردن وفي المانيا، على أن يكون هناك اجتماع موسع في الرياض في أيار المقبل.
وقال وكيل وزارة التخطيط والتنمية لقطاع التعاون الدولي في اليمن هشام شرف عبد الله، أمام المشاركين في المنتدى، إن الحاجة تزداد إلحاحا لتوفير الموارد المالية عبر وفاء الجهات المانحة بالالتزامات المالية التي قطعتها في العام 2006 في لندن للحد من الفقر والبطالة في اليمن.
وأشار إلى أن الحكومة اليمنية «قامت بتنفيذ عدد من الخطط والبرامج التنموية خلال العقود الماضية، كما تبنت مجموعة واسعة من الإصلاحات الاقتصادية والسياسية والتي تعززت مؤخرا في تبني مرحلة جديدة من أجندة الإصلاحات الوطنية، إلا أن الطريق ما يزال طويلا ويحتاج إلى تضافر كل الجهود لتجاوز الصعوبات والتحديات التي تعيق مسيرة التنمية وتقوض مقومات الأمن والاستقرار». وقدم إلى المشاركين في الاجتماع المشاريع المقررة في إطار الخطة الخمسية لتنمية اليمن بين عامي2011 و2015 والتي تحتاج إلى تمويل يصل إلى 44 مليار دولار.
وأكد مساعد وزير الخارجية الإماراتي للشؤون الاقتصادية خالد غانم الغيث التزام المانحين بدعم اليمن، مشددا على ضرورة تحسين الأوضاع الأمنية في البلاد.
وفي محاولة لوقف تدهور سعر صرف الريال مقابل الدولار، رفع البنك المركزي اليمني سعر الفائدة على الودائع بالعملة الوطنية لدى البنوك التجارية العاملة في اليمن إلى 20 في المئة بدلا من 15 في المئة كحد أدنى. وهذا ثاني رفع لسعر الفائدة خلال يومين.
الى ذلك، وصف مسؤول إيراني مطلع تصريحات الرئيس اليمني علي عبد الله صالح التي هاجم فيها طهران بأنها غير مدروسة وبعيدة عن الحكمة والحقيقة. ونقلت وكالة «إرنا» عن المسؤول قوله ان «إيران كانت الى جانب اليمن على الدوام، وتتمنى للشعب اليمني الخير والصلاح والاستقرار».
وأضاف ان «إيران تعتبر الأزمة في صعدة خلال الأعوام الأخيرة شأناً داخلياً لليمن، وأكدت مراراً ضرورة اتخاذ النهج السلمي لحل هذه القضية بدلاً عن المواجهة العسكرية». وأوضح بأن «طهران ترحب بإصرار المسؤولين اليمنيين على ان الحـــل العسكري قد انتهى وأن تدخــلات الأجــانب في هذه الازمة انتــهت، وتأمل في استمرار هذا النهج».

المصدر: وكالات