إيران: تحذير قوي للإمارات بعد استدعاء القائم بالأعمال
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية الثلاثاء أن إيران استدعت القائم بأعمال دولة الإمارات العربية المتحدة في طهران بسبب حرب كلامية بشأن ثلاث جزر تتنازعها الدولتان، وفق تقرير.
وقال رامين مهمانبرست للصحافيين ردا على سؤال خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي: "استدعي القائم بالأعمال الإماراتي لوزارة الخارجية وسلم تحذيرا شديد اللهجة"، حسبما أوردت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية.
وأضاف: "عقد اجتماع كذلك في الإمارات وتم إبلاغهم باستياء مسؤولينا إزاء تصريحاتهم غير المتزنة، ولفت انتباههم إلى أن تصريحات كهذه تثير مشاعر الشعب الإيراني وسيكون لها رد فعل عنيف."
وكانت إيران قد شجبت بحدة أواخر إبريل/نيسان الماضي تصريحات وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، انتقد فيها موقف إيران في الخلاف حول الجزر الثلاث المتنازع عليها بين البلدين، وقال إن الاحتلال هو نفسه بكل مكان، وإنه لا يقارن بين إيران وإسرائيل.
وقال الوزير الإماراتي إن ملف الجزر: "يشكل عاملاً سلبياً في العلاقة بين البلدين وستظل مؤلمة بالنسبة لكل مواطني الإمارات."
وعلق على تمسك إيران بسيادتها على الجزر ووصفها للخلاف حولها بأنه أمر ناتج عن "سوء فهم" بالقول: "احتلال أي أرض عربية هو احتلال وليس سوء فهم، ولا فرق بين احتلال إسرائيل للجولان أو لجنوب لبنان أو للضفة الغربية أو غزة فالاحتلال هو الاحتلال ولا توجد أرض عربية أغلى من أرض عربية أخرى،" وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الإماراتية آنذاك.
وعلى الفور ردت إيران بتحذير الإمارات من تكرار مثل هذه التصريحات التي جرت فيها "مقارنة الجمهورية الإسلامية بـ"الكيان الصهيوني."
وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية: "فيما يتعلق بتصريحه حول الجزر الإيرانية الثلاث، ننصح المسؤولين في الإمارات والدول الأخرى الجارة والشقيقة والصديقة بأن يتوخوا الدقة اللازمة في اختيارهم للألفاظ والعبارات."
وتابع: "إن ما نقل حول الجزر الإيرانية الثلاث والمقارنة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والكيان الغاصب للقدس، أثار حساسية بالغة لدى الشعب الإيراني."
وشدد على أنه "في حالة صحة صدور هذه التصريحات فإننا نشعر بأنه سيكون من الصعب السيطرة على مشاعر الشعب الإيراني تجاه هكذا تصريحات غير مدروسة."
وحذر المتحدث باسم وزارة الخارجية من تكرار هكذا تصريحات، مضيفا "أن تكرار هذا الكلام سيواجه برد شديد من قبل الشعب الإيراني، وفي حال خروج التصريحات عن الحد المتعارف فإن رد إيران سيأتي متناسبا مع تلك التصريحات"، على ما أوردت وسائل الإعلام الإيرانية.
وتتهم الإمارات العربية المتحدة إيران باحتلال جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وهي جزر سيطرت عليها إيران عسكريا في 30 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1971، في حقبة نظام الشاه قبل الثورة الإسلامية، وذلك قبل أيام على قيام الاتحاد بين الإمارات المكونة لدولة الإمارات العربية المتحدة، في الثاني من ديسمبر/كانون الأول 1971.
وكان وزير الخارجية الإماراتي قد انتقد خلال الجلسة ما وصفه بـ"موقف إيران المتعنت والرافض لكل مبادرات الإمارات لحل القضية بالتفاوض المباشر أو التحكيم الدولي،" واتهما بعدم السماح بالتواصل مع سكان الجزر أصحاب الأصول الإماراتية، ومنه وصول المساعدات ومواد البناء أو الخدمات الأخرى إليهم.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد