تراجع الأسواق العربية مع غياب المحفزات

واصلت الأسواق العربية تراجعها لجلسة جديدة الأحد، في مطلع تداولاتها الأسبوعية، وذلك بقيادة السوق السعودية التي ما تزال متأثرة - كما باقي بورصات المنطقة - بالأسواق العالمية وتراجع أسعار النفط.

وفي الرياض، أغلقت السوق على خسائر بلغت 44 نقطة تعادل 0.7 في المائة من قيمتها، لتغلق عند مستوى 6271 نقطة، بتداولات بلغت 4.2 مليار ريال مقابل 230 مليون سهم، وذلك من خلال أكثر من 97 ألف صفقة، كان لأسهم "زين" والإنماء" و"إعمار" و"كيان" و"المملكة" و"سابك" النصيب الأكبر منها.

ومن بين الشركات الـ139 المتداولة خلال الجلسة، ارتفعت أسهم 55، بقيادة "الأسماك" و"المواساة" و"أنعام القابضة،" بينما تراجعت أسهم 71 شركة، تقودها "البابطين" و"الصقر للتأمين" و"الصحراء للبتروكيماويات."

وخلت السوق من أخبار الشركات، لكنها حفلت بإعلانات من هيئة الإدارة التي أعلنت فرض غرامة مالية مقدارها 100 ألف ريال على الشركة العربية للأنابيب (أنابيب)، وشركة تصنيع مواد التعبئة والتغليف (فيبكو،) والشركة السعودية للطباعة والتغليف، لتأخرها عن إبلاغ الهيئة عن قرار مجلس إداراتها التوصية بعدم توزيع أرباح نقدية.

كذلك جرى فرض غرامة بقيمة 50 ألف درهم على الرئيس التنفيذي لشركة مجموعة أنعام الدولية القابضة، وذلك إفصاحهما عن معلومات مالية داخلية.

كما وافقت الهيئة على طلب شركة أرباح المالية على طرح "صندوق أرباح للطروحات الأولية،" وكذلك لشركة الاستثمارات الخليجية على طرح "صندوق خليجية إنفست" للأسهم السعودية.

وفي الكويت، أقفل مؤشر سوق الأوراق المالية على تراجع قدره 65 نقطة مع نهاية التداولات، ليستقر عند مستوى 6997 نقطة، كما كان التراجع قوياً على مستوى المؤشر الوزني، الذي أغلق عند 423 نقطة تقريباً.

وشهدت الجلسة تداول حوالي 119 مليون سهم بقيمة بلغت نحو 24 مليون دينار كويتي موزعة على 2187 صفقة نقدية، كان النصيب الأكبر منها لصالح أسهم "تمويل خليج" و"بنك بوبيان" و"أبيار" و"مشاريع" و"زين."

وتراجعت مؤشرات قطاعات "الخدمات" و"البنوك" و"الاستثمار" و"الصناعة" بقوة، على رأس قائمة المؤشرات القطاعية التي سجلت جميعها خسائر.

وفي أبرز أخبار السوق، أعلن بنك الكويت المركزي موافقته على طلب بنك الكويت الوطني بشراء أو بيع ما لا يتجاوز عشرة من أسهمه المصدرة لمدة ستة أشهر اعتبارا من تاريخه.  بينما أوضحت شركة الاستثمارات الوطنية ما نشر في إحدى الصحف المحلية حول بيع 10 في المائة من شركة من المتحدة للخدمات الطبية، فقالت إن الصفقة جرت السنة الماضية وظهرت في البيانات المالية.

من جهتها، قالت شركة "مشتركة" أنها خازن على أقل الأسعار في مناقصة بقيمة 37.7 مليون دينار في مناقصة خاصة بأعمال إنشاء وانجاز وصيانة عدد (5) خطوط مياة عذبة رئيسية، بينما أوضحت شركة "البيت" أنها لم تبع بعد شركة "أبراج" لمياه الشرب التابعة لها، بخلاف ما نشر في إحدى الصحف المحلية.

وفي الإمارات، خسرت سوق دبي 11 نقطة تعادل 0.66 في المائة من قيمتها، منهية جلستها عند مستوى 1680 نقطة، بينما سجلت التداولات 97 مليون سهم مقابل 162 مليون سهم، وذلك من خلال قرابة 2300 صفقة، كان لأسهم "إعمار" و"أرابتك" و"سوق دبي المالي" و"العربية للطيران" و"أرامكس" التي تراجعت جميعها.

واقتصرت المكاسب في الجلسة على ثلاثة أسهم هي "شعاع" و"الإمارات دبي الوطني" و"دبي للاستثمار،" في حين قادت أسهم "بيت التمويل الخليجي" و"اكتتاب" و"المدينة" قائمة الأسهم الخاسرة.

أما في العاصمة أبوظبي، فخسر المؤشر 22 نقطة تعادل 0.8 في المائة من قيمته، مغلقاً عند مستوى 2758 نقطة، وشهدت الجلسة تداول 58 مليون سهم مقابل 120 مليون درهم تقريباً، وتعرضت أسهم "الدار" و"صروح" و"اتصالات" و"دانة" لخسائر واضحة، علماً أنها تصدرت قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً.

وفي أبز أخبار السوق، أعلنت شركة آبار للاستثمار عن توقيع اتفاقية قرض مجمع لمدة ثلاث سنوات بقيمة 800 مليون دولار، بمشاركة عدد من البنوك المحلية والدولية. وستستخدم آبار هذا القرض في أغراض تجارية عامة.

أما شركة "طاقة" فذكرت بأن شركة "طاقة نورث" التابعة لها قامت بإعادة تمويل ناجح لتسهيل ائتماني كندي قيمته 1.325 مليار دولار كندي، وبلغت قيمة المبلغ المسحوب عند إعادة التمويل مليار دولار كندي.

وبشكل عام، انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية و السلع خلال جلسة تداول الأحد بنسبة 0.70 في المائة، ليغلق على مستوى 2709 نقاط، وشهدت القيمة السوقية انخفاضاً بقيمة 2.80 مليار درهم لتصل إلى 397 مليار درهم.

و منذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي 2.23 في المائة، وبلغ إجمالي قيمة التداول 57.92 مليار درهم.

وفي قطر، عمّق المؤشر خسائره في جلسة افتتاح الأسبوع الحالي، مقارنة بنهاية الأسبوع المنصرم، إذ أغلق عند 107 نقاط تعادل 1.5 في المائة من قيمته، منهياً تداولاته عند مستوى 6975 نقطة، بعد الخسائر الكبيرة لأسهم "المصارف" و"الصناعات."

وسجلت التداولات 181 مليون ريال مقابل 5.9 ملايين سهم، وذلك من خلال أكثر من 3.7 ملايين صفقة، كان النصيب الأكبر فيها لصالح أسهم "فودافون قطر" و"الريان" و"بروة" التي أغلقت على تراجع.

وفي البحرين، تراجع المؤشر قرابة سبع نقاط تعادل 0.45 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 1492 نقطة، بينما خسرت سوق مسقط 63 نقطة تعادل 0.98 في المائة من قيمتها، منهية جلساتها عند 6421 نقطة.

وخسرت السوق الأردنية 0.94 في المائة من قيمتها، منهية جلساتها عند 2459 نقطة، بينما تراجع مؤشر القدس الفلسطيني 0.06 في المائة، منهياً تداولاته عند 496 نقطة.

المصدر: CNN