سائق يحاول تهريب 17 مليون ل.س مقابل 5 آلاف ل.س
كمية كبيرة من العملات العربية والأجنبية والمحلية وصلت إلى 17 مليون ليرة سورية نجحت الضابطة الجمركية في كشف مخبئها السري ضمن سيارة كانت متجهة خروجاً من سورية عبر أمانة جمارك جديدة يابوس.
وكان الآمر العام للضابطة الجمركية قد تابع شخصياً المعلومات المتضمنة أن سيارة شيفروليه (855269- دمشق) تحمل كمية من العملات والأوراق النقدية في مخبأ سري ضمن محركها ولدى قدوم السيارة صباح أمس إلى هنغار الجمارك وتسجيلها في حركة الخروج من القطر وإفادة السائق (ح. ن) رداً على السؤال القانوني بأنه لا ينقل أي مواد يريد التصريح عنها وجه إليه الآمر العام ذات السؤال ولدى تكرار النفي اقتيدت السيارة إلى مركز الضابطة بدمشق لتحريها بدقة حيث لوحظ بروز أسفل الغطاء الأمامي البلاستيكي خلف المحرك من جهة السائق وعند نزع الغطاء البلاستيكي الفاصل بين المحرك وحجرة السائق تبين وجود ثماني رزم من الأوراق النقدية المختلفة المغلفة بالبلاستيك بإحكام منعاً لتلفها أو بللها ومعها شيك بقيمة 150 ألف يورو (لأمر المدعو م. س. ك) والمجمعة ضمن كيس بلاستيكي أسود التي اشتملت على (2800 ورقة من فئة الألف ليرة سورية، وأوراق نقدية من الجنيه الإسترليني والدولار الأسترالي والدولار الكندي والكورون الدنمركي والكورون السويدي والريال السعودي والريال القطري والريال العماني والدرهم الإماراتي والدينار الكويتي والدينار البحريني والدينار الأردني، وقد وصلت قيم هذه الأوراق النقدية بمجملها إلى 8 ملايين ليرة سورية بحسب سعر تصريف العملات (يوم أمس) يضاف إليها الشيك المحرر بقيمة 150 ألف يورو والذي وصلت قيمته بحسب نشرة الأسعار نفسها إلى 9 ملايين ليرة سورية.
سائق السيارة قال: لقد حملت العملات معي بعد أن أحضرتها من أحد الأحياء التجارية في مدينة دمشق حيث طلب مني أن أنقلها عبر جديدة يابوس إلى مركز المصنع الحدودي المقابل مع لبنان على أن يتصل بي صاحب العملات لدى وصولي إلى المصنع من خلال الرقم الخاص الذي أعطاه لي دون أن أتمكن من معرفة هويته أو اسمه أو حتى رقمه لأنه هو من يبادر بالاتصال معي، مضيفاً: إن المقابل لتهريب هذه العملات هو مبلغ لا يتجاوز 5000 ليرة سورية، على أن تكون فائدة السائق أكبر خلال المرات القادمة أي باستمرارية التعاون، ومع أن السائق هو من يتحمل الغرامات والسجن والتوقيف في حال ضبط العملات مقابل فقط 5 آلاف ليرة سورية. رئيس جمعية المخلصين الجمركيين في دمشق وريفها إبراهيم شطاحي قال: جهد مشكور قامت به الضابطة الجمركية لأنها سدت منافذ الفائدة لمهربي العملات فتهريب العملات له أوجه عدة وفوائد عدة بالنسبة لصاحب العملية تنعكس سلباً على الاقتصاد الوطني، مبيناً أن السبب الرئيسي لتهريب العملات بهذه الطريقة هو التهرب الضريبي، فبالرغم من انتشار مكاتب الصرافة وتحويل الأموال إلا أن الأغلبية العظمى من التجار تفضل تحويل أموالها بهذه الطريقة أو بطرق أخرى لأن شركة تحويل الأموال ستقيد لديها المبلغ أو المبالغ على مدار العام وهي ملزمة بتمرير نسخة من بياناتها وسجلاتها إلى وزارة المالية لأجل الضرائب فيكون التاجر قد وضع رقبته والحال كذلك في يد رجال الضريبة باعتبار أنه قد أقر ضريبياً بمبلغ أقل، فيكون قد تهرب من الضريبة ودفع المبلغ الأقل.
مازن خير بك
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد