انحسار موجة الغبار بدءاً من ظهر اليوم

أكد العديد من المتقدمين في السن في دمشق وريفها أنهم لم يشهدوا حالة جوية سيئة كالتي لا تزال سائدة منذ يومين وحتى اليوم خاصة في بداية فصل الخريف..

وقد أكدت الأرصاد الجوية بدورها أن الحالة الجوية السيئة التي تمثلت بانتشار الغبار في الجو وبكثافة هي نادرة الحدوث في المنطقة الجنوبية من البلاد في مثل هذه الفترة من العام، وهي ناجمة عن تأثير مرتفع جوي في الطبقات العليا من الجو أدى إلى استقرار وهبوط في الكتل الهوائية باتجاه سطح الأرض وقد انحصرت نتيجة لذلك الكتل الهوائية المغبرة ضمن الطبقات السطحية وقد سيطرت هذه الحالة المناخية على المناطق الجنوبية من البلاد والجنوبية الشرقية أي دمشق- درعا- السويداء والبادية ودير الزور وأجزاء من حماة.. ‏

وكان التأثير ضعيفاً جداً في مناطق الجزيرة وحلب، كما أن البادية كانت أكثر تأثراً وبالتالي أكثر سوءاً. 
 وذكر العاملون في الأرصاد الجوية أن الموجة الغبارية ستبدأ بالانحسار بدءاً من ظهر اليوم تدريجياً وذلك بسبب تغير حركة الرياح التي ستتحول إلى شمالية غربية كما أن هذه الموجة مدارية وشملت أجزاء كبيرة من قارة إفريقيا خاصة الأجزاء الشمالية منها وشمل تأثيرها أيضاً أجزاء واسعة جداً من غرب آسيا. 
 وبالنسبة لحركة المطار فقد أفادنا برج المراقبة أنه لم يتم حدوث أي تعديل على حركة هبوط وإقلاع الطائرات من وإلى مطار دمشق لأن الرؤية مقبولة وجيدة لمسافة 700 متر وفي حال انخفضت إلى 300-400 متر يصبح الوضع سيئاً ويمكن بالتالي تحويل حركة الطيران هبوطاً إلى مطارات أخرى وأيضاً تعديل مواعيد الإقلاع. ‏

وقد نفى العاملون في برج المراقبة حدوث أي تعديل في حركة الطيران في المنطقة العربية جراء الوضع المناخي الاستثنائي وأشاروا إلى أن الحالة نفسها أدت يوم الأربعاء الماضي إلى تحويل خمس طائرات للهبوط في مطار دمشق كان مقرراً لها الهبوط في مطار عمان. ‏

أخيراً وبالنسبة للحالة الصحية فقد أفادت مصادر وزارة الصحة والتعليم العالي أن المشافي العامة استقبلت مئات الحالات التي تشكو من صعوبة في التنفس خاصة مرضى الربو والذين يعانون من أمراض تنفسية.. ‏

كما أدت الحالة الجوية السيئة إلى زيادة كبيرة في مبيع الكمامات من الصيدليات.. ‏

المصدر: تشرين