مصريون يتحفظون على البرادعي: يفتقر إلى الخبرة ومقرب من واشنطن
قال مصريون في شوارع القاهرة، أمس، إن لديهم تحفظات على المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الذي عرض القيام بدور زعيم لفترة انتقالية لإعداد مصر لإجراء انتخابات ديموقراطية.
وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين أنها بصدد تشكيل لجنة مع البرادعي للحديث مع الجيش. وقال العضو في «الإخوان» عصام العريان إن الجماعة بصدد تشكيل لجنة سياسية موسعة مع البرادعي للحديث مع الجيش وقوى سياسية أخرى بعد أن دخلت الاحتجاجات في مصر يومها السابع، لكن علي البرادعي أعلن أن جماعة الإخوان أو غيرها لم تتصل بشقيقه بخصوص تشكيل لجنة موسعة لبحث القضايا السياسية.
ويبدو أن بعض جوانب الحملة التي شنتها الحكومة ضد البرادعي من انه لا يعرف شيئا عن مصر وليس لديه أي خبرة سياسية بعد أن قضى غالبية الوقت في الخارج، قد أتت بثمارها. وقال خالد عزت (34 عاما)، وهو مهندس متخصص في تكنولوجيا المعلومات انضم إلى المحتشدين في ميدان التحرير وسط القاهرة، «البرادعي لن ينفع. ليس لديه خبرة هنا. كما انه ضعيف إلى حد ما».
وقال مدير المبيعات عمر مهدي «لست مقتنعا بالبرادعي حتى كشخصية مؤقتة. لم يكن موجودا حقا في البلاد». واعترض بعض المحتجين على البرادعي على أساس انه مقرب جدا من واشنطن على الرغم من التوترات بينه وبين الإدارة الأميركية بشأن البرنامج النووي لكل من إيران وإسرائيل حين كان يرأس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
وقال وليد عبد المتعال، الذي يعمل في شركة تابعة للقطاع العام، «مواقف البرادعي تجاه دول عربية أخرى وتجاه إيران وكوريا الشمالية لم تكن محايدة، ولذلك لا أجده مقبولا جدا». وأضاف «سيتبع مبارك على نهج نفس السياسات وسيحصل على مساعدات من الولايات المتحدة».
والثقل الدولي للبرادعي الذي عاش طوال سنوات خارج مصر ويتحدث الانكليزية بطلاقة قد يكون ميزة بالنسبة لبعض المصريين لكن ذلك يمثل مصدر قلق لآخرين. واقترح المحتجون في ميدان التحرير بدائل للبرادعي كزعيم انتقالي منهم الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو أو رئيس المحكمة الدستورية أو رئيس المحكمة الإدارية العليا. وقال آخرون إنهم يتركون خياراتهم مفتوحة، وإن المهم هو تغيير الدستور لضمان عدم تشبث أحد بالسلطة مثل مبارك الذي تولى الرئاسة العام 1981. وقال إسلام أشرف (24 عاما)، «البرادعي خيار مقبول جدا لأنه لن يبقى. لكننا لسنا مهتمين بالوجوه. ما يهمنا أن يأتي نظام جديد».
المصدر: رويترز
التعليقات
-NO TIME TO THINK -BOB DYLAN
إضافة تعليق جديد