فلسطينيون يتداوون بالطب البديل
لم يترك الفلسطيني سعيد انجاص (46 سنة) وسيلة في الطب الحديث إلا واتبعها لمعالجة ألم في فقرات العمود الفقري، لكنه لم يجد ضالته إلا لدى مركز في رام الله متخصص في الطب البديل، مع أن هذا النوع من الطب لم تصرّح به السلطة الفلسطينية.
ويقوم الطب البديل على علاج حالات مرضية من دون استخدام عقاقير أو عمليات جراحية، وتشكل الحجامة (أكواب الهواء) أساساً لهذا النوع من الطب، إضافة إلى الوخز بالإبر الصينية.
ويقول انجاص إنه أمضى سنة ونصف السنة لم يترك خلالها طبيباً يعرفه الا ولجأ إليه، فتوجه إلى الإمارات وأجـــرى جراحة على يد طـــبيب ألمـــاني كلفته 24 ألف دولار، خفت بعدها آلام انجاص، كما يقول، لكن الألم عاد ولازمه بعد انقضاء ستة أشهر، إلى درجة أنه لم يعد يستطيع الوقوف لأكثر من خمس دقائق.
ويضيف: «سمعت عن طبيب فلسطيني يعمل في مجال الطب البديل، قصدته، وبعد جلسات عدة، عدت إلى المشي والوقوف بشكل عادي».
وفي مراكز للطب البديل، استلقى الشاب علي شتية على بطنه، في حين انشغل ممرض بإلصاق أكواب بلاستيكية على ظهره، وفق طريقة الحجامة. ويقول شتية إنه مقتنع بإمكان علاجه من هذا الألم بواسطة الحجامة.
ويعتمد المركز الصحي الذي لجأ اليه شتية وانجاص، على الحجامة والإبر الصينية والتدليك بواسطة كرسي كهربائي.
وتقوم فكرة الحجامة على شفط الدماء من مواقع الإصابة بواسطة أكواب خاصة تفرغ من الهواء خلال لصقها بمكان الإصابة.
ويوضح ممتهِنو هذا العمل، بأن الدم المسحوب من هذه المناطق هو عبارة عن كريات دم حمراء هرمة، تعطل عمل العضلات، ما يزيد الضغط على فقرات العمود الفقري ويسبب الألم.
ورفض ممتهِنون للطب البديل الحديثَ عن عملهم، مكتفين بالقول إن وزارة الصحة الفلسطينية لا تصرح به لأن لا قانون ينظمه.
المصدر: أ ف ب
إضافة تعليق جديد