منشورات ثورية 9: ثورة بالمطمورة

الجمل ـ عمار سليمان علي: لا يمكنكم الاستمرار في الحديث عن "سلمية" الحراك الثورجي السوري بهذا الإصرار وبهذه المثابرة, إلا في حالة واحدة: أن تكون فلسفتكم اللغوية تعتبر أن كلمة "سلميّة" منحوتة من مجموع كلمتين: سلّية + دمويّة!!

***

على دلعونا وعلى دلعونا
لا نحنا فهمنا .. ولا فهّمونا
على دلعونا .. ع اللي دعيناهم
وعملنا لجنة .. واحترمناهم
يا ريت اللجنة .. كانت بلاهم
لخبطوا حالن .. ولخبطونا
(نصري شمس الدين في مسرحية "المحطة" بتصرف)

***
هيهات باللجنة            وقبلة الوجنة
أن نطرد الجِنـّة             أو ندخل الجَنـّة
(عن اللجنة الوزارية العربية)

***
لا محل لها من الأعراب
وخطأ الهمزة مقصود!

***
السياسة بأوضح معانيها هي لف ودوران واحتيال
فلماذا حمد بن جاسم يحذّر سوريا من سياسة اللف والدوران والاحتيال؟
ألا يعتبر تحذيره, مضافاً إلى رسالته أمس للخارجية السورية على بعد ساعات من اجتماعه بالوزير المعلم, نوعاً من اللف والدوران والاحتيال؟
ناهيكم طبعاً عن كل خبرته وحنكته في اللف والدوران والاحتيال التي خوّلته أن يكون وزير خارجية "الجزيرة"؟!

***
المجلس الانتقالي الليبي يطلب تمديد عمليات الناتو شهراً إضافياً رغم الاحتفال رسمياً بإنجاز "التحرير" الأسبوع الماضي, فيا هل ترى ما الذي تبقّى لكي ينجزه الناتو؟
لم يبقَ إلا التحديد لكي تكتمل عملية "التحديد والتحرير" بالمصطلح العقاري المتعارف عليه.. وصولاً ـ واللـه أعلم ـ إلى الطابو!!!

***
يقولون لك: انتظر سنة أو سنتين أو خمساً أو عشراً من السنوات قبل أن تطلق حكمك الأخير على التجربة الليبية, لكي ترى ما يصفونه بـ "النتائج الباهرة" لما يسمونه "تحرير" ليبيا" على أيدي من أسميهم أنا "ثوار الناتو"!!
ولكن لماذا الانتظار وأمامنا تجربة حية طازجة ماثلة للعيان بلحمها وشحمها وعظمها ودمها, وعمرها عشر سنوات بالتمام والكمال.. قصدت أفغانستان التي تحررت قبل عشر سنوات على يد "ثوار الناتو" وقد رأينا بالفعل النتائج الباهرة جداً ورأينا الحرية والتقدم والتطور والاستقلال والكرامة والازدهار...
أبشروا أبشروا يا شعب الجماهيرية العظمى (سابقاً!)
هامش: هل يعلم أحدكم ما هو الاسم الرسمي الجديد لليبيا؟ قطعاً لم تعد جماهيرية! ولكن هل عودة علم الملكية الادريسية ينبئ مثلاً بتوجّهٍ ما, في مكان ما, لعودة الملكية؟ بطريقة ديمقراطية طبعاً!!!!!

***
بقي الغرب خمسين عاماً يمتدح الحبيب بورقيبة وقراره التقدمي بمنع تعدد الزوجات..
ولعل هذا الغرب نفسه سوف يقضي الخمسين عاماً القادمة يمتدح مصطفى عبد الجليل أو راشد الغنوشي أو.. أو..., مثنياً على القرار الجريء "ما بعد التحريري" القاضي بالسماح بتعدد الزوجات..
لم تكن, ولن تكون العبرة يوماً في عدد الزوجات, ولا في ماهية الشخص صاحب القرار, ولا في تقدمنا ولا في تحررنا ولا في تحريرنا ولا في حقوقنا ولا في أي شيء يتعلق بنا..
فبالنسبة للغرب كانت العبرة, وما زالت, وسوف تبقى: تأمين مصالحه. نقطة على السطر!!

***
تتباهى "الثورة" السورية الصلعاء بشعر بنت خالتها الليبية..
مع أن شعرها من النوع المعروف طبياً باسم:
 Uncombable hair syndrome
أي بالعربي الفصيح: شعر غير قابل للتمشيط!!

***
سواء صدقنا أم لم نصدق الرواية الضعيفة لعلي محسن الأحمر حول الانتحاري اليمني الذي قيل إنه بانتحاره اغتال ثمانية طيارين سوريين على متن مروحية يمنية... لا يسعنا إلا أن نحمّل جزءاً كبيراً من المسؤولية عن إزهاق أرواحهم الطاهرة لمن هللوا للرواية الضعيفة من قادة "الحراك الثورجي السوري" ومؤيديه, بما لا يدع مجالاً للشك في تورط مباشر أو غير مباشر لهم جميعاً في اغتيال طيارينا الذين يريدون حظرهم عن الطيران, ولاسيما بعد أن سمّوا جمعتهم غداً "جمعة الحظر الجوي"!!!!
وإذا أرادوا إثبات براءتهم أو إظهار حسن نواياهم على الأقل, فليغيّروا اسم جمعتهم غداً احتراماً لدماء الشهداء الثمانية.

***
أمامي صحيفة "الثورة" السورية عدد اليوم الخميس 27 تشرين الأول 2011 وأنا أبحث عن المقالة الأسبوعية للكاتب المعروف (المسؤول سابقاً المعارض حالياً) عبد النبي حجازي في الزاوية المعتادة على الصفحة الأخيرة حيث اعتدت قراءتها منذ سنوات, وبجانبها دوماً صورته البهية... ولكني لا أراها بين الوجوه الكثيرة جداً على الصفحة الأخيرة التي خصصت بالكامل لصورة شديدة البهاء والإشراق من مسيرة التأييد الحاشدة أمس في دمشق الأمويين... ومن الطبيعي ألا يكون الأستاذ حجازي من بين أولئك "المسيّرين" كما يصفهم هو وأضرابه المعارضون الحاليون (وأشدد جداً على "الحاليون") لأن من كان مثله لا يمكن أن يُسيَّر إلا فقط عندما يكون برتبة مدير عام!!!
هامش بريء: تبدل عدة رؤساء تحرير لصحيفة "الثورة" وبقيت زاوية حجازي ثابتة في مكانها الاستراتيجي, ولعله الوحيد من بين الكتاب الذين لم تتأثر زواياهم بتعاقب الإدارات!! فأين السر؟؟!!

***
البرلمان الأوربي يمنح علي فرزات ورزان زيتونة وناشطين عرباً آخرين, بينهم محمد بو عزيزي التونسي, جائزة "ساخاروف" لحرية الفكر!
ومع بالغ احترامنا للشخصية التي تحمل الجائزة اسمها, فإن الاسم لوحده مثير للضحك بسبب تركيبة أحرفه: سخر ـ خروف ـ كلمة ثالثة بذيئة لن أذكرها...
وإذا اعتبرنا تجاوزاً أن لفرزات فكراً مرسوماً في لوحاته (!) ولزيتونة فكراً في نضالها الإنساني والسياسي (!) فلا بد من التساؤل طبعاً عن فكر بو عزيزي الذي يتضمن فكرة واحدة فقط هي الهروب والانتحار!! ولا بد من التساؤل أبعد وأبعد عن الغاية من ضم الشامي مع المغربي عبر أوربي لم ولن يترك مسعى لمنع مثل هذا الاجتماع الشامي المغربي!!! فعلاً للسياسة في خلقها شؤون!!!

***
أحب أن أطمئنكم
"جنابه" ليس زعلاناً من سمير القنطار رغم كل ما قاله هذا الأخير!
لأن القنطار وفق نظرية "جنابه" لم يكن يعبر عن رأيه الشخصي!!!
اللـه أكبر اللـه أكبر
 "جنابه" كالعادة يعلم خائنة الأعين وما تخفي النفوس التي في الصدور!!!!!
الحمد للـه الحمد للـه
 لم يزعل "جنابه" من القنطار ولم يقل عنه طشم وجحش وطشنة.. كما قال عن غيره!!!
وللـه في "جنابه" شؤون!!

***
بالنسبة لي اليوم جمعة الحظر
لكل من يوافق على "الحظر الجوي"

***
جمعة "الحظر الفضائي" أما كانت أجدى؟!
للفضائيات وللكائنات الفضائية المعارضة

***
لا فرق بين الحظر الجوي والخطر الجوي إلا نقطة واحدة منزاحة قليلاً..
 تماماً كانزياح قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بحماية المدنيين (نظرياً) عند تطبيقها (عملياً) إلى غطاء شرعي لقصف المدنيين!!

***
وهاكم دليلاً إضافياً على وحدة المسار والمصير بين العرب:
يطالبون عندنا في سوريا بالحظر الجوي
فيأتي الرد في تونس بحظر التجول الليلي في سيدي بو زيد....
نعم يا سيدي.... سيدي بو زيد ما غيرها!!!
منرجع... وين وصلنا؟

***
كتب "ثورجي" سوري بعد أن شاهد حلقات محمد حسنين هيكل على الجزيرة:
طوى الجزيرة حتى جاءني خبرٌ    
فزعتُ فيه بآمالي إلى الكذب
(المتنبي)

***
قرأت اليوم دعوة مستغربة صيغت على شكل تساؤل لأحد أصدقائي المعارضين الفيسبوكيين حول تدخل الاقتصاديين السوريين في حل الأزمة وقيامهم بحماية الشعب السوري بعدما فشل الجيش في حمايته... كما يقول صديقي المعارض!!

أولاً الدعوة إلى خصخصة الأمن بهذا الشكل تتنافى مع أبسط قواعد الدولة القوية القادرة العادلة التي بها تنادون وإليها تدعون.
ثانياً الاقتصاديون السوريون معظمهم أو قسم كبير منهم شركاء لاقتصاديين أجانب يعني بالنهاية هذا شكل جديد أو منفذ جديد للتدخل الخارجي.
ثالثاً إذا صح الكلام عن فشل الجيش في حماية الشعب بسبب الانشقاقات التي يتعرض لها, كما تزعمون (وليس بسبب استشراس العصابات المسلحة التي تصرّون على عدم وجودها!) فهل الاقتصاديون في منأى عن انشقاقات مماثلة وربما أكبر؟! علماً أن الوصول للاقتصاديين لإغرائهم بالانشقاق أسهل بكثير من الوصول للعسكريين!.
رابعاً ـ وهو الأهم ـ أي اقتصادي أو رجل أعمال تهمّه بالدرجة الأولى مصالحه, وحتى لو ضحّى أحياناً في سبيل الوطن أو القضية فهو غالباً ينتظر مردوداً عملياً ما, سواء الآن أو لاحقاً.. وهذا الكلام ينطبق كذلك وبشكل أكبر على رجال الأعمال السوريين الذين (على حد زعم برهان غليون وغيره في سياق نفيهم لتهمة التمويل الأجنبي)  يموّلون نشاطات ومؤتمرات ومجالس المعارضة أو المعارضات... وبالنتيجة لن يكون هؤلاء جميعاً في المستقبل ـ فيما لو وصل جماعتهم للسلطة ـ إلا حيتاناً ككل الحيتان التي نراها والتي للمفارقة تزعمون أنكم "تثورون" عليها وبسبب ارتكاباتها!!

***
في يوم وقفة التضامن مع ضحايا جرائم الشرف:
شرفان لا داعي لهما:
جريمة الشرف التي مهما زوقوا لها من أسماء وتبريرات, فهي تبقى جريمة لا يمكن أن يمتّ الشرف لها بصلة.. أو باسم أو حتى بحرف!
وشرف المعارضة الذي كان يضرب به المثل سابقاً, قبل أن يظهر على حقيقته, وتظهر المعارضة عارية من كل شرف (في السياسة طبعاً)!

***
مثل ثوري:
لا تقول فول قبل ما يصير بالمكيول
ولا تقول "ثورة" قبل ما تصير بالمطمورة!

***
يا ماشياً مرحاً يزهو "بثورته"
أبعد حمصٍ تغرّ المرءَ "ثوراتُ"؟!

***
فاخلع "ثورتك" إنك بالوادي المقدس: سوريا

***
وقالوا اجعل لنا "ثورة" كما لهم "ثورات"
قال إنكم قوم تجهلون

***
يا "ثائراً" وله في الدهر موعظة ٌ
إن كنتَ في سِنةٍ "فالغربُ" يقظانُ

***
أغنية ثورية:
وين وين وين
ويـــن وين
وين الغلايين؟!
وين البايب وين
النفخ العربي وين
التتن العربي وين
والتشعيلة وين
والشرّيبة وين
وين الغلايين؟!
ووين المسطولين؟!
وين وين وين؟
ويـــــــن

***
مئات آلاف "المجبرين" اليوم في ساحة الأمويين
حسب أدبيات المعارضين السوريين
لا بد أنه يوم الجبر العالمي!!
كل عام وأنتم بخير... عفواً: هاردلك!!
(يوم مسيرة ساحة الأمويين)

***
في اللاذقية لمّةٌ...... ما بين أحمد والمسيحْ
هذا بناقوسٍ يدقّ...... وذا بمئذنةٍ يصيحْ
وتوحّدوا وتضامنوا...... رغم الأفاعي والفحيحْ
ثقْ أنهم لم يُجمعوا..... إلا على قولٍ صحيحْ
بالإذن الشديد من شاعر الفلاسفة وفيلسوف الشعراء أبي العلاء المعري.
(يوم مسيرة اللاذقية)

***
ملأتُم سُوَيداءَ البلاد وَإِنَّهُ     
لتنظُركُم عيني عَلى البعد والقربِ
إِذا ما اِدَّعى غيري تَفَوُّقَ "ثورةٍ"      
فَإِنّ شُهودَ الحال عن كذبه تنبي
(أحمد الكناني ـ بتصرف)
(يوم مسيرة السويداء)

***
هيهات لست أنت دير الزور
بل أنت دير حقيقة الجمهور
(يوم مسيرة دير الزور)

***
قال: ثم من؟ قال: تونس.
قال: ثم من؟ قال: مصر.
قال: ثم من؟ قال: ليبيا.
قال: ثم من؟ قال: اليمن.
قال: ثم من؟ قال: البحرين.
قال: ثم من؟ ...
قال: ثم من؟ .....
ثم من؟ .......
ثم من؟ .............
قال: اخرج.. اخرج..
ولو خرجت من جلدك فلن أقول لك: سوريا!

***
وقف الحب في الفؤاد ينادي    
أين هندي وأين أين سعادي؟!
جاءه الرد : كلهنّ  تولـّوا     
والهوى ظلَّ خالصاً لبلادي

***
يستولي الاستعمار على الثروات من نفط وفوسفات وذهب ويورانيوم وقطن وقمح وحديد وحرير و.. و... وهذا دأبه بكل أشكاله القديمة والجديدة والحديثة...
الآن يبدو أننا أمام استعمار "ما بعد حداثي" يحاول الاستيلاء على أهم وأخطر ثروة يمكن أن تمتلكها الدول, وهي ثروة الشعوب, ووسيلته لذلك "الثورات" المستشرية..
فإذا كان العزاء سابقاً أن الثروات المادية تذهب وتجيء..
فإن الشعوب حين تذهب.... لا يمكن أن تعود!!

***
ثمة أسئلة ومسائل فاسدة لأنها مبنية بالأصل على أساس فاسد.
مثلاً: إذا كان الديك يبيض بيضتين في اليوم فكم بيضة يبيض في الشهر؟ أو إذا كان الثور يعطي  عشرين ليتر حليب في اليوم فكم يعطي في الأسبوع؟
هاتان مسألتان فاسدتان, بُنيتا على أساس فاسد, وجوابهما صفر.
اليوم يأتي من يسأل بعتاب أو بتقريع أو بيأس أو بأسى: لماذا لا تسمّون الثورة ثورة؟ ولماذا تعملون جاهدين على نفي صفة الثورة عنها؟
هذا سؤال فاسد ينطبق عليه ما ينطبق على المسألتين أعلاه: هذه "ثورة" لا تبيض, ولا تُحلَب ولا تُجلَب, ونتيجتها صفر مكعّب!!!

***
الثورات الفاشلة في التاريخ أكثر بكثير من الثورات الناجحة التي تكاد تعد على الأصابع...
ويبدو أن التاريخ على وشك أن يثبت مرة أخرى أن العرب فاشلون ثورياً, وقد فشلوا بالعشرة في جميع الثورات والانتفاضات التي قاموا بها على مدى التاريخ منذ ثورة امرؤ القيس على قتلة أبيه, مروراً بثورة الزنج أو القرامطة, فالثورة العربية الكبرى بقيادة حسين مكماهون, وصولاً إلى ثورات ليفي فيلتمان أوغلو!!

***

ملاحظة: هذه مجموعة مختارة من بوستاتي الفيسبوكية المنشورة على صفحتي خلال الأسابيع الفائتة