شرطة حمص تتفرج على معارك تاريخية بالسيوف والسكاكين
» لقد ملننا هذا الانفلات وتحكم الزعران واساءاتهم « هذا ما يقوله سكان ورواد سوق بستان القصر الذي اصبح مكانا لتجمع الشباب الطائش وساحة لعرض عضلات الشلل المسلحة بالسكاكين و»الجنتيانات«
والسيوف على مرأى ومسمع قسم الشرطة الذي لايبعد سوى امتار قليلة عن السوق .. اول امس كان آخر مارصدناه من تلك الشجارات حين تبادل بعض اصحاب البسطات الشتائم والسباب على مسمع المارة واغلبهم من النساء والاطفال الذين يتبضعون حاجات العيد ثم انتقل التلاسن الى عراك بالايدي واشهار للسكاكين والسيوف والنتيجة إصابات في الطرفين المتنازعين .. ظاهرة الشجار واستخدام السكاكين امر اعتاد عليه سكان المنطقة واصحاب محلاتها بعد ان تحول السوق من باب لكسب الرزق الى مكان يؤمه الشباب الطائش بقصد التحرش بالفتيات .
فمع دخول شهر رمضان المبارك تجد هذه البسطات تكاد ان تغلق الشارع الضيق لسوق بستان القصر مانعة مرور المواطنين من رجال ونساء إلا بشق الانفس وما ينتج عن هذا الازدحام من تجاوزات لاأخلاقية ومشاحنات ومشادات كلامية تستمر لنهاية شهر رمضان حيث يشهد السوق كل يوم مشاجرات تزرع الرعب في نفوس الاهالي مع ان قسم الشرطة كما اسلفنا لايبعد سوى امتار عن السوق وكان كل مافعله في المشاجرة الاخيرة ان سير دورية بعد انفضاض الشجار واخرج البسطات من السوق التي عادت اليه في اليوم الثاني وكأن شيئاً لم يكن .. لقد خرج هذا السوق كحال اغلب شوارع بستان القصر عن السيطرة فالبسطات منتشرة ومن كافة الانواع , البسة , خضراوات ودخان في الشوارع وكأنه مرض مزمن لايمكن علاجه يضاف الى ذلك ظاهرة المفرقعات التي ضج منها المواطنون .. وقسم الشرطة لايزال ملتزما بضبط النفس فإلى متى يبقى المواطن يدفع الضريبة من أمنه وأمانه وسلامته وسلامة ابنائه ؟ .
المصدر: الجماهير
إضافة تعليق جديد