وكالة آكي تلفق أخباراً عن أزمة نقل في سوريا

 قدّمت إيران لسورية "عيّنة" من حافلات النقل الداخلي المصنعة لدى شركة (أميران) الإيرانية والمقرر تسييرها في دمشق مطلع العام القادم كبداية لحل أزمة النقل الداخلي في سورية.والعيّنة التي اطلع عليها رئيس الوزراء السوري وعدد من الوزراء بصحة مدراء إيرانيين هي نموذج عن 1200 حافلة (باص) اتفقت الحكومة السورية مع الشركة الإيرانية لتوريدها خلال العام 2007 لتغطي العاصمة دمشق، على أن تستكمل لتصبح 5000 حافلة توزع في كافة المدن سورية، وستستثمرها الشركة الإيرانية في سورية لمدة غير محددة.وأكّد رئيس الوزراء السوري، خلال استقباله لمدير الشركة حسن أحمد أخوندي، أهمية الإسراع في نقل الحافلات إلى دمشق لحل مشكلة النقل الداخلي، وأوضح خبراء الشركة الإيرانية أن الحافلات ستعمل على الغاز الطبيعي ولديها مواصفات فنية وتقنية أوربية، وهي من نوع ريو الفرنسية المصنعة إيرانياً.وأعرب خبير اقتصادي سوري عن خشيته من أن تحتكر الشركة الإيرانية قطاع النقل الداخلي السوري لسنوات طويلة، وطالب في تعليق الحكومة السورية بالكشف للرأي العام عن طبيعة العقد والشركاء السوريين للشركة الإيرانية، مشيراً إلى "عقود الهاتف النقال الاحتكارية" التي أثارت الرأي العام السوري قبل سنوات.وكانت وزارة النقل السورية أعلنت عدة مرات عن مناقصات دولية لحل مشكلة النقل الداخلي العام في سورية، كان آخرها إعلانها مطلع العام الجاري عن عقد مع شركة (زيجيان تيمس) الصينية لتوريد 600 حافلة نقل عام بقيمة نحو 39 مليون دولار، وعادت وأنهت العقد في ظروف لم يعلن عنها.ويشار إلى أن الحكومة السورية فشلت حتى الآن، وللسنة الرابعة على التوالي، في حل أزمة النقل العام في البلاد، وأخفقت في تأمين حافلات للنقل الداخلي رغم الأزمة المتفاقمة في مجال النقل العام أثرت سلباً على الازدحام والتلوث والفوضى المرورية.

المصدر: آكي