المقداد يلتقي مود ويؤكد حرص سورية على نجاح خطة أنان والإرهابيين يواصلون خروقاتهم
لم تتوقف الدول الداعمة للإرهاب ضد السوريين عن مساعيها لدفع الأوضاع في البلاد نحو مزيد من التأزيم عبر التشكيك بفاعلية خطة المبعوث الأممي كوفي أنان
وفي المقابل أكدت دمشق حرصها على نجاح الخطة وحرصها على حياة أفراد بعثة المراقبين العاملين على الأرض السورية.
وعلى حين واصل وزير خارجية آل سعود تحريضه نحو العنف بإعلانه أنه بدأ «يفقد الأمل في خطة أنان»، جاء الموقف السوري وعلى لسان نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد الذي أكد في تصريحات للصحفيين عقب لقائه مع رئيس بعثة مراقبي الأمم المتحدة إلى سورية الجنرال روبرت مود، حرص القيادة السورية «على أعلى مستوى» بالعمل على نجاح خطة أنان وفق التفاهم الأولي وعلى حياة أفراد بعثة مراقبي الأمم المتحدة إلى سورية وأنها ستبذل قصارى جهدها لحمايتهم.
وأوضح المقداد أن اللقاء مع مود تناول «ما يجب القيام به من الآن حتى انتهاء مهمة البعثة بشكل ناجح»، في حين وصف الجنرال مود اللقاء بأنه كان مهنياً وجيداً، مضيفاً «ناقشنا موضوع تأسيس البعثة وموضوع الاستقرار الداخلي في سورية وكيفية التقدم به إلى الأمام إضافة إلى بحث إجراءات وحوادث محددة».
في الغضون جددت موسكو وبكين معارضتهما التدخل الخارجي في سورية، أو تغيير النظام فيها بالقوة، مؤكدتين أنه «يجب أن يكون هناك وقف فوري للعنف مضيفاً أن الحوار السياسي يجب أن يبدأ بأسرع وقت ممكن».
جاء ذلك في أعقاب قمة وصفت بـ«الأمنية» جمعت القطبين الروسي والصيني، وذلك خلال زيارة رسمية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بكين بدأها في وقت سابق أمس تستمر ثلاثة أيام ويحضر على هامشها الاجتماع الـ12 لمجلس رؤساء الدول الأعضاء لمنظمة شانغهاي كما من المقرر أن يلتقي بوتين بهذه المناسبة نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد.
في الغضون هدأت وتيرة الاشتباكات نسبيا أمس في مدينة حمص على الرغم من قيام مجموعات مسلحة بشن هجمات متفرقة على بعض حواجز حفظ النظام ببعض الأحياء المتوترة، في حين ضبطت السلطات المختصة سيارة محملة بكميات كبيرة من الأسلحة عبر معبر غير شرعي بمنطقة تلكلخ الحدودية مع لبنان.
وفي دير الزور اغتالت مجموعة إرهابية صباح أمس في إطار استهدافها للكفاءات الوطنية العقيد المهندس أحمد عبد القادر حاج حطاب، كما اغتالت مجموعة إرهابية أخرى المقدم عز الدين عبد اللـه سويدان في كراجات البولمان، بحسب وكالة أنباء «سانا».
وفي دمشق استهدفت مجموعة إرهابية سيارة العميد الطبيب أنور السقا خلال إيصاله لابنته لتقديم امتحاناتها في أطراف بساتين برزة بدمشق، والشهيد السقا من ضباط جيش التحرير الفلسطيني.
كذلك اختطفت مجموعة إرهابية بعد ظهر أمس العميد المهندس الدكتور محمد أمين أصلان على أطراف بلدة صحنايا بريف دمشق.
وفي اللاذقية اعتدت مجموعات إرهابية على المواطنين وقوات حفظ النظام بمدينة الحفة في ريف اللاذقية وحاولت تخريب المؤسسات العامة والخاصة بعد تدميرها لسيارتي إسعاف تستخدمها الطواقم الطبية في المدينة، في حين أكدت «سانا» أن الجهات المختصة تصدت للمجموعات الإرهابية واشتبكت معها ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من الإرهابيين.
وفي إدلب أصيب سبعة عناصر من قوات حفظ النظام وطفلان في تفجير سيارة مفخخة، في حين أسفر هجوم مسلح على حواجز الجيش وحفظ النظام في معرة النعمان عن مقتل عدد كبير من المسلحين.
وفككت عناصر وحدات الهندسة ثلاث عبوات ناسفة زرعتها مجموعات إرهابية مسلحة على طريق المسطومة إدلب.
مراسلنا في حماة، اعتبر أن «المدينة إلى انتعاش» هو العنوان العريض ليوم المدينة أمس بعد كسرها الإضراب العام الذي فرض عليها منذ الأسبوع الماضي كسراً تاماً.
من جهة ثانية أكد مصدر رسمي في المدينة أن الجهات المختصة تمكنت أول أمس، من إلقاء القبض على عدد من المطلوبين ومصادرة ما بحوزتهم من أسلحة، والعثور على 100 كيس من المواد سريعة الانفجار.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد