(وحدة الشهيد قصي) تصدر قائمة اغتيال لشخصيات عراقية قيادية

الجمل:   بعد أن كان الجميع يفهمون وجود قوام وطني واحد جامع مانع اسمه العراق، أصبح من الواضح الآن، أن العراق بفعل تأثير تداعيات الاحتلال العسكري الأمريكي، قد أصبح مهدداً بالتحول إلى ثلاثة كيانات انشطارية تتضمن، الجنوب الشيعي، الوسط السني، والشمال الكردي.
وافق البرلمان العراقي (الذي أشرفت على انتخابه سلطات الاحتلال الأمريكي) على تطبيق النظام الفيدرالي (والذي أعدت مخططاته سلطات الاحتلال الأمريكي، وذلك على النحو الذي يقسم العراق إلى ثلاثة مناطق حكم فيدرالي) شيعية في الجنوب، سنية في الوسط، وكردية في الشمال، وذلك ضمن صلاحيات تشريعية، تنفيذية، وقضائية واسعة، تضعف من صلاحيات السلطة المركزية العراقية، بشكل يجعل من حكومات المناطق الفيدرالية الثلاثة أشبه بدول صغيرة فرعية ضمن الدول العراقية الوطنية.
تداعيات قرار الفيدرالية.. انتقلت إلى المستويات المحلية، ففي الشمال بدأت الميليشيات الكردية المسلحة عملية طرد واسعة استهدف إبعاد العراقيين غير الأكراد، والقضاء على وجودهم بشكل نهائي في المناطق الكردية الشمالية.
• في الوسط تزايد الرفض لمشروع التقسيم بواسطة العرب السنة، والذين أدركوا أن التقسيم الفيدرالي يهدف إلى القضاء على وحدة العراق من جهة، وإلى إفقار سكان وسط العراق وحرمانهم من الموارد الوطنية العراقية، كذلك استغلت الحركات الأصولية الإسلامية الموقف، وقامت بإعلان قيام دولة (الإمارة الإسلامية) الخاصة بها في العراق.
• في الجنوب بدأت الميليشيات الشيعية بوضع يدها أولاً بأول على المناطق التي تقوم سلطات الاحتلال الأمريكي بالانسحاب منها، وتسليمها لحكومة نوري المالكي.. كذلك يتنافس كل من جيش المهدي التابع للصدر، وفيالق بدر التابعة للحكم في عملية السيطرة على مناطق إنتاج النفط في جنوب العراق
وبين هذه القوى الجهوية، برزت للوجود قوى رابعة تمثلت في تنظيم (فدائيي صدام)، والذي يحاول أن يجد دوراً على  الساحة السياسية العراقية، عن طريق:
- توجيه الضربات للقوات الأمريكية والبريطانية في كافة أنحاء العراق.
- تنفيذ عمليات اغتيال قادة الحكومة العراقية التي أشرفت على تنصيبها سلطات الاحتلال الأمريكي، وأيضاً زعماء الميليشيات والفصائل العراقية، الذين يرون بأنها تساعد وتلعب دوراً في مخطط تقسيم العراق.
وتشير الأنباء حالياً إلى ظهور قائمة الشخصيات العراقية المطلوب اغتيالها، وقد صدرت الأمر الخاص بهذه القائمة من (وحدة الشهيد قصي –ابن صدام حسين-) وتتضمن الأسماء الآتية:
1- عبد العزيز الحكيم (رئيس المجلس الشيعي).
2- عمار الحكيم (رئيس منظمة المحراب).
3- هادي العامري (رئيس فيالق بدر).
4- صدر الدين القباني (المتحدث باسم آية الله السيستاني).
5- موفق الربيعي (وزير الأمن الوطني).
6- نوري المالكي (رئيس الوزراء الحالي).
7- على الأديب (حزب الفضيلة).
8- جلال الدين الصغير.
9- ابراهيم الجعفري (رئيس الوزراء السابق ورئيس حزب الدعوة).
10- باقر جبور صلخ.
11- أحمد الجلبي (نائب رئيس الوزراء السابق، رئيس لجنة استئصال البعث)- وعضو المعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي في أمريكا).
12- عبد الكريم العنزي (حزب الدعوة).
13- أكرم الحكمي (رئيس لجنة التسوية والوفاق).
14- مقتضى الصدر (زعيم جيش المهدي).
15- عبد الهادي الداراجي.
16- سلام المالكي (حركة الصدر).
17- باحة حسين العراجي (حركة الصدر).
18- حازم الشعلان.
19- حسين الشهرستاني (المجلس الشيعي).
20- حميد موسى (رئيس الحزب الشيوعي العراقي).
21- أبو أكرم المعهود المحمداوي (رئيس حزب الله العراقي).
22- غازي عجيل الياور (الرئيس العراقي السابق).
23- إياد علاوي (رئيس الوزراء السابق).
25- راسم العوادي.
26- محمود المشهداني.
27- جلال طالباني (الرئيس العراقي الحالي، والزعيم الكردي).
وقد شملت التوجيهات لا باغتيال المذكورين أعلاه، وإنما بضرورة أن تشمل عملية الاغتيال أقرباءهم من الدرجة الأولى، والثانية، والثالثة. وحالياً تفيد المعلومات أنه قد تمت عملية اغتيال ستة أشخاص تربطهم أواصر القربى مع أربعة من شخصيات القائمة.
وأخيراً نقول: إن دواليب عجلات ماكينة الموت والقتل في العراق، والتي أطلقت عنانها –بتدبير مسبق- إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، تحت مزاعم تحرير العراق، قد تحولت، إلى حرق العراق، وهو ما تريده أمريكا وإسرائيل، وما لا يعرفه –بكل أسف- الكثير من العراقيين.

الجمل: قسم الدراسات والترجمة