للمرة الثانية: متقي يلتقى قيادات حماس والجهاد في دمشق
الجمل ـ خاص : علمت (الجمل) من مصادر فلسطينية متطابقة أن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي الذي يزور دمشق قد اجتمع إلى قيادات حركتي حماس والجهاد الإسلامي كلاً على حده، حيث بحث معهما تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والجهود الرامية إلى التهدئة بين حركتي فتح وحماس، والخطوات التي تمَّ إنجازها بهدف الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية.
وقالت مصادر حماس لـ(الجمل) إن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة عرض أمام الوزير الإيراني الاتفاق الذي تمَّ التوصل إليه مع حركة فتح والذي يقضي بإنهاء المظاهر المسلحة، والحفاظ على الهدوء في الأراضي الفلسطينية، إضافة إلى آخر المستجدات الأمنية والاجتماعية.
وأكد مشعل أمام الوزير متقي تمسك حماس بمسؤولياتها في الحكومة الفلسطينية المنتخبة، ورفضها التخلي عن الشعب الفلسطيني الذي صوت لها، وشدد على خيار المقاومة كطريق وحيد لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني المغتصبة، مُذكِراً في الوقت نفسه بسعي حركة حماس لإفشال جميع المخططات الرامية الى زرع الفتنة بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد، قبل أن يعرب عن ثقته بفشل جميع المؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني لكسر ارادته من خلال الحصار المفروض عليه وخلق الفوضى.
ونقلت المصادر عن وزير الخارجية الإيراني ترحيبه بالاتفاق بين حركتي (حماس) و(فتح) لتهدئة الاوضاع في الاراضي الفلسطينية معتبراً ذلك دليلاً واضحاً على إدراك الشعب الفلسطيني لما يجري من حوله، ومشدداً على أن الوحدة الوطنية الفلسطينية والوفاق الوطني هما السبيل الوحيد لحل مشاكل الشعب الفلسطيني.
وإذ انتقد الوزير متقي سياسة المعايير المزدوجة التي تتبعها الدول الغربية في التعامل مع قضايا المنطقة، فإن المصادر نقلت عنه أيضاً إدانته لسياسة بعض الدول الغربية تجاه الشعب الفلسطيني بعد الانتخابات التي اوصلت حماس للحكم، وتأكيده أن هذه السياسة تدحض جميع ادعاءات هذه الدول بأنها تدافع عن حرية الرأي والتعبير.
واشاد الوزير متقي بانتصار حزب الله في لبنان، وقال: ان الصحوة التي تشهدها الامة الاسلاميه هي نتيجة لهذا الانتصار.
كما أثنى متقي خلال اجتماعه مع قيادات حركة الجهاد الإسلامي على دور الحركة في تهدئة حالة التوتر بين حركتي حماس وفتح ونزع فتيل الاشتباكات التي تهدد الوضع الداخلي الفلسطيني.
ونقلت المصادر عن الوزير الإيراني تشديده على ضرورة استمرار هذه الجهود كي يصل الفلسطينيون إلى قواسم مشتركة، وعلى ضرورة وحدة الصف الفلسطيني وعدم الاقتتال الداخلي، وعدم الانجرار لحرب أهلية لا يستفيد منها إلا إسرائيل .
وكان الوزير متقي وصل دمشق مساء أمس السبت، حاملاً رسالة من الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الى نظيره السوري بشار الاسد.
الجمل
إضافة تعليق جديد