نزوح واسع لسكان المناطق المحيطة بالسيدة زينب والجيش يدك معاقل المتمردين بالغوطة

04-11-2012

نزوح واسع لسكان المناطق المحيطة بالسيدة زينب والجيش يدك معاقل المتمردين بالغوطة

في محاولة منها للهروب من يد العدالة عبر استغلال شروط اتفاقية فصل القوات الناظمة لحجم وتعداد وطبيعة انتشار الجيش السوري، عمدت مجموعات من ميليشيا «الجيش الحر» للسيطرة على قريتي بئر عجم وبريقه والأحراش المحيطة بهما في القسم المحرر من الجولان منذ أربعة أيام.
لكن تلك المحاولة التي يراد منها أيضا، بحسب الأهالي، ربما إحراج الدولة، لم تفلح في مسعاها حيث بدأ الجيش العربي السوري عملية واسعة لتطهير البلدتين والأحراش المحيطة بهما ومازالت عمليات إحكام السيطرة ومحاصرة المسلحين مستمرة إلى حين القضاء عليهم جميعا، وخصوصاً أن مجموعات منهم غدرت في محاولات سابقة بعدد من جنود حماة الديار خلال الشهرين الماضيين وهم يحرسون تخوم الجولان.
وفي الغوطة الشرقية لدمشق واصل الجيش العربي السوري ملاحقة المجموعات المسلحة وقام بدك مواقعهم وأماكن تجمعهم في أكثر من مكان وخصوصاً في محيط مدينتي دوما وحرستا وصولاً إلى مسرابا وحمورية وسقبا وكفر بطنا وجسرين إلى شمال طريق الغوطة الرئيس، كما دك الجيش تجمعات المسلحين في كل من بالا وبزينة والمزارع بين البلالية ودير سلمان.
وعاشت الغوطة لليوم الثاني على التوالي في العتمة بعد انقطاع التيار الكهربائي عنها منذ مساء أول من أمس، وظلت تغطية شركة (إم تي إن) للهاتف النقال مقطوعة عن معظم مناطق الغوطة الشرقية منذ نحو أسبوع كامل على خلاف شركة سيريتل.
وتواصلت الاشتباكات العنيفة في حيي القدم والعسالي بين وحدات من الجيش العربي السوري والمجموعات المسلحة وامتدت إلى حي الحجر الأسود لكن وتيرتها كانت أقل حدة من الحيين السابقين.
وشهدت بلدات الذيابية وحجيرة وبيت سحم والحسينية موجات نزوح واسعة لسكانها بعد انتشار المجموعات المسلحة فيها واندلاع مواجهات بينها وبين الجيش العربي السوري.
وبالرغم من أن يوم أمس كان يوم عطلة إلا أن أسواق دمشق شهدت حركة كثيفة كما شهدت شوارعها الرئيسية اختناقات مرورية خاصة عند مداخل العاصمة، ولم تمنع التهديدات التي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنيت حول «اعتداءات» مزمعة في دمشق، خروج المواطنين إلى أعمالهم وشراء حاجياتهم.
وفي مدينة حلب قامت وحدات الجيش العربي السوري صباح أمس بعمليات تمهيدية يبدو أنها استعداد لدخول حي أغيور (أقيول) في قلب المدينة والذي يقع على أطراف المدينة القديمة على خطوط التماس مع المناطق الساخنة والتي تشهد تصعيداً مستمراً.
وفي مدينة حمص ارتفعت وتيرة الاشتباكات في حيي باب هود وباب التركمان لتمتد إلى حيي الصفصافة وجورة الشياح وأسفرت عن سقوط العديد من المسلحين بين قتيل وجريح وتدمير عدة سيارات مجهزة برشاشات دوشكا، في حين شهد حي دير بعلبة الذي تم تطهيره مسبقاً من المجموعات المسلحة انتشاراً للمسلحين الذين تمركزوا في بعض أزقته ومواجهات أدت لتصفية عدد من قادة المجموعات المسلحة.
في الوقت ذاته نفذت السلطات الأمنية وقوات الجيش عدة عمليات نوعية في القصير والحولة بريف المدينة استهدفت خلالها تجمعات للمسلحين وأدت لقتل وجرح العشرات منهم.
وفي محافظة إدلب، تصدت وحدة من القوات المسلحة وعناصر حماية مطار تفتناز صباح أمس لمجموعات إرهابية مسلحة هاجمت المطار بالأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون.

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...