بان كي مون يراقص ذئاب تركيا ويتباكى على ضحايا سورية
عبّر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس عن غضبه من عجز المجتمع الدولي في حل الأزمة السورية وتحقيق السلام للسوريين، داعياً «إياه إلى التوحد».
ونقلت وكالة «أنباء الأناضول» عن بان قوله في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، عقب اللقاء الذي جمع بينهما في العاصمة التركية أنقرة، أن «على المجتمع الدولي أن يتحد». وناشد المجتمع الدولي «تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للسوريين، حتى يتسنى لهم مواجهة الظروف المعيشية الصعبة التي يعانون منها حالياً، ولاسيما في فصل الشتاء الذي لا يرحم برده القارس طفلاً صغيراً ولا شيخاً كبيراً»، على حد قوله.
وأوضح أنه تناول مع الوزير التركي عدداً من القضايا الملحة في الوقت الراهن في بعض الدول مثل الصومال وقبرص وفلسطين، مؤكداً أنه بحث مع ممثل الأمم المتحدة الخاص إلى سورية الأخضر الإبراهيمي الأزمة السورية الراهنة، مبدياً أسفه الشديد لاستمرار العنف في البلاد.
ورداً على سؤال حول مدى تفاؤله في الشأن السوري، قال «يمكنني القول باسم جميع الشعوب التي تريد كامل الحرية والسلام في العالم، لقد سئمنا ومللنا من هذا العنف ومن عجز المجتمع الدولي عن إيجاد حلول لإيقاف آلة العنف التي تحصد أرواح الأبرياء».
وأضاف: «آن أوان تحرك المجتمع الدولي وفي مقدمته الأمم المتحدة، لبذل جهودهم لإيجاد حل لتلك الأزمة، على قلب رجل واحد»، مؤكداً «ضرورة اتحاد واتفاق المجتمع الدولي في هذه المرحلة العصيبة»، وأوضح أن «هذه الوحدة ستجبر الحكومة السورية على الجلوس للمفاوضات في أقرب وقت ممكن لإنهاء العنف في البلاد».
من جانبه قال داود أوغلو: إن الشأن السوري كان محور مباحثات ومفاوضات المسؤولين الأتراك مع الأمين العام للمنظمة الدولية، موضحاً أن هدف الجميع في الوقت الراهن إيقاف نزيف الدماء في سورية، وأن يحدث تغير سياسي في البلاد في ضوء الإرادة الشعبية.
وأعرب الوزير التركي عن أسفه الشديد للتشرذم الذي يفت في عضد الأمم المتحدة، إذ إنها غير قادرة على اتخاذ قرار موحد حيال تلك الأزمة، الأمر الذي من شأنه تعميق تلك الأزمة بشكل يفوق كل التصورات.
وكان مون قد التقى في وقت سابق أول من أمس كلاً من الرئيس التركي عبد اللـه غول، ورئيس وزرائه رجب طيب أردوغان، بعد أن قدم من المحافظات التركية الحدودية التي تفقد فيها أحوال مخيمات اللاجئين السوريين، واطلع على آخر التطورات هناك.
وتتهم دمشق تركيا ودولاً خليجية منها السعودية بعقد صفقة مع تنظيم القاعدة تنص على نقل مقاتلي الأخير إلى تركيا ومنها إلى سورية للقتال ضدها، ودعت مجلس الأمن مراراً إلى التحرك «جدياً لردع الإرهابيين وتجفيف مصادر تمويلهم المادية والمعنوية ووضع دول العالم كافة أمام مسؤولياتها المعلنة تجاه مسألة الإرهاب».
المصدر: يو بي آي
إضافة تعليق جديد