جليلي:اسرائيل ستندم إزاء عدوانها ضد سورية وصالحي يعلن مواصلة الحوار مع المعارضة
أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي اليوم أن الشعب والنظام في سورية هما من يقرران مصير بلادهما. وقال جليلي،في مؤتمر صحفي، "لقد صمد النظام السوري طيلة السنوات الماضية أمام التحديات، وبالتأكيد فإن النظام الذي يستطيع أن يقف بوجه الكيان الاسرائيلي يتمتع بدعم شعبي". وأوضح جليلي أن تدمير البنى التحتية في سورية لايمكن أن يدرج في إطار الدفاع عن حقوق الشعب السوري، مؤكداً على أن "الحوار الوطني هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة في سورية". وشدد جليلي على علاقات ايران القوية مع الشعب والنظام في سورية، موضحاً أن الحل في سورية يجب أن يكون سوريا وأن الشعب السوري هو من يقرر مستقبله.
واعتبر جليلي أن الهدف من تفعيل المؤامرة في سورية هو أن "يغض العالم الإسلامي طرفه عن الكيان الإسرائيلي"، موضحاً أنه "كان من المتوقع أن يخطط الإحتلال لعمل ما للتعويض عن ضعفه، خاصة في ظل دور سورية الكبير في انتصارات المقاومة على كيان الإحتلال".
وأشار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الى أن أبرز دلالات العدوان الإسرائيلي الأخير على سورية هو إثارة الخلافات بين السوريين من خلال التدخل المباشر، مشدداً على أن الكيان الإسرائيلي "سيندم إزاء عدوانه ضد سورية، كما ندم في حربه ضد غزة ولبنان". وأوضح جليلي أن "سورية تلعب دوراً متقدماً في العالم الإسلامي وذلك لن يسمح لأي عدوان ضدها"، مشيراً الى أن "الصحوة الإسلامية في المنطقة فرصة للإتحاد ودعم المقاومة". إلى ذلك، قال جليلي "إن ايران ستستفيد من طاقاتها في المجتمع الدولي لدعم سورية ضد العدوان الاسرائيلي".
وأضاف جليلي "إن مبادرة الرئيس السوري بالإمكان أن تكون منطلقا اساسيا للحوار الوطني، وقد رحبنا منذ البداية بأية مبادرة تقوم على أساس الحل السلمي والحوار في سورية، لأن الحل العسكري ليس مخرجا من الوضع الراهن وسيتسبب بتدمير سورية". وأوضح جليلي أن "ايران أيدت مبادرة الرئيس المصري لايجاد حل سلمي في سورية، وأن مصر شاركت بجدية إيران أكثر من غيرها للوصول إلى حل تجاه الوضع الراهن في سورية". وأشار جليلي الى أن "ما تقترحه ايران كحل للوضع السوري توصي به تجاه الوضع في البحرين ايضا"، مضيفا "نعتقد أن الحوار والحلول السياسية يجب أن يكون الحل في كافة البلدان ومن بينها البحرين".
وعن الموضوع النووي، أوضح جليلي أن "دفاع ايران عن حقوقها النووية يعني الدفاع عن كافة الدول الأعضاء في معاهدة الإنتشار النووي"، مضيفاً "طرحنا بوضوح مواقفنا حول المحادثات النووية ضمن 5 محاور في جولة موسكو". وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني "نرفض ونعارض بقوة انتشار الأسلحة النووية لكننا نؤيد الطاقة النووية للأغراض السلمية، ندافع عن حقنا في امتلاك الطاقة النووية السلمية"، مضيفاً "نحن مستعدون للمحادثات النووية في نهاية فبراير".
من جهة ثانية، أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي اليوم في برلين أن بلاده "ستواصل المحادثات مع المعارضة السورية". وقال صالحي، خلال مؤتمر أمام المعهد الألماني للسياسة الخارجية "لقد اجرينا محادثات استمرت 45 دقيقة الى ساعة، وكانت مثمرة جداً وقررنا مواصلة هذه المحادثات". وسبق أن وصف صالحي أمس المحادثات مع رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب بـأنها "اجتماع جيد جداً" و"خطوة جيدة الى الأمام". وكان ذلك أول لقاء بين وزير الخارجية الإيراني والخطيب الذي التقى ايضاً وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونائب الرئيس الأميركي جو بايدن السبت في ميونيخ.
المصدر: المنار
إضافة تعليق جديد