عربي

تناولت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إمكانية توسّع نطاق الصراع في غزة ليشمل نطاقًا إقليميًا بعد الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا في اليمن في وقت مبكر اليوم، وفقًا للتقرير، يُشير الرئيس الأميركي جو بايدن وفريقه إلى أنهم يعملون جاهدين على الحفاظ على السيطرة على الصراع منذ بدايته قبل ما يقرب من 100 يوم، بتخوف من أن يتسبب التصعيد الإقليمي في سحب القوات الأميركية بشكل سريع.

ذكرت الصحيفة أن الضربة الأميركية على 16 موقعًا في اليمن قد أزالت الشك حول إمكانية حدوث صراع إقليمي، حيث بدأ بالفعل والسؤال الرئيسي الآن هو مدى حدة هذا الصراع وإمكانية السيطرة عليه.

بعد الهجوم الأمريكي البريطاني المشترك على اليمن، زادت التكهنات حول احتمالات تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، مع التركيز على الجبهات السابقة التي فُتحت للتصدي لخطط الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

أشار مركز “ستراتفور” الأمريكي إلى أن الهجمات قد تعرض مصالح الولايات المتحدة وبريطانيا في المنطقة للانتقام، محذرًا من تصعيد المقاومة العراقية واستهداف القواعد الأمريكية.

ورأت صحيفة “ذا هيل” البريطانية أن الهجمات تهدد بإشعال حرب أوسع في المنطقة.

وقال خبير شؤون الشرق الأوسط في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية إن هذه الحرب أصبحت إقليمية وتمتد إلى لبنان والعراق وسورية واليمن.

جدد العدو الإسرائيلي اعتداءاته على قرى وبلدات الجنوب اللبناني، مركزاً على الممتلكات والأحياء السكنية.

وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن العدو الإسرائيلي استهدف صباح اليوم من موقعه في مزارع شبعا المحتلة الأحراج المحيطة لبلدة عيتا الشعب، وأطلق القذائف الحارقة لإشعال ما تبقى من أشجار في محيط بلدتي الناقورة وعلما الشعب، كما استهدف حي الطراش جنوب غرب بلدة ميس الجبل بالقصف المدفعي.

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 11 مجزرة في قطاع غزة المنكوب، ليرتفع بذلك عدد ضحايا العدوان المتواصل لليوم الـ 100 إلى نحو 24 ألف شهيد، وأكثر من 60500 جريح.

نشرت صحيفة “لاكروا” الفرنسية، تقريرًا، تحدثت فيه عن “وحدة الرضوان” في لبنان، التي تعرضت مؤخرا لهجوم من الاحتلال الإسرائيلي، أسفر عن اغتيال أحد قادتها.
‌
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته “عربي21″، إن “وحدة الرضوان، وهي قوة عسكرية منتشرة في جنوب لبنان، والتي تعتبر وحدة القوات الخاصة التابعة لحزب الله، وهذه الوحدة تعتبر لعدة سنوات، أحد الأهداف الرئيسية للكيان الصهيوني”.
‌

صرّح مسؤول عسكري أميركي بأنّ القوات الأميركية تعرّضت لما لا يقل عن 130 هجوماً في سوريا والعراق منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وحتى أمس الخميس.

وأضاف المسؤول العسكري أنّ الهجمات كانت بواقع 53 هجوماً في العراق و 77 هجوماً في سوريا.

هذا وأعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، مهاجمتها اليوم، قاعدة الاحتلال الأميركي في حقل "كونيكو" بالعمق السوري برشقة صاروخية.

تخوض المقاومة الفلسطينية اشتباكات ضارية ضد قوات الاحتلال المتوغلة في عدة محاور في قطاع غزّة. وأفاد مراسل الميادين بحدوث قصف مدفعي واشتباكات ضارية في محاور التوغل في حي المنارة وقيزان النجار وجورة اللوت.

من جهتها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قصف مدينة "أسدود" المحتلة ومستوطنات غلاف غزة برشقات صاروخية مكثفة.

ويخوض مقاتلو سرايا القدس اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال، في محاور التصدّي التقدم وسط مدينة خان يونس، واستهدفوا جرافة إسرائيلية بقذيفة "R.P.G".

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 13 مجزرة راح ضحيتها 151 شهيداً و248 جريحاً.

وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن الاحتلال صعد عدوانه بأشكال متعددة ما بين إعدامات ميدانية ومجازر وإبادة جماعية ومسح أحياء سكنية بمن فيها، ليرتفع عدد ضحايا العدوان المتواصل لليوم الـ 98 على قطاع غزة المنكوب إلى 23708 شهداء و60005 جرحى.

واستشهد 6 فلسطينيين على الأقل وأصيب عدد آخر بجروح جراء قصف طيران الاحتلال منزلاً قرب مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، كما استشهد 3 فلسطينيين إثر قصف مدفعية الاحتلال المنازل جنوب مدينة غزة.

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استهداف جرافة، كان يتجمّع حولها عدد من جنود الاحتلال، بعبوّة مضادة للدروع وأخرى مضادة للأفراد، جنوبي مدينة خان يونس.

ودمّرت كتائب القسام آلية صهيونية بعبوّتين مضادتين للدروع، شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، الأمر الذي أدّى إلى اشتعال النيران فيها.

من جانبها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، سيطرتها على مسيّرة صهيونية من نوع "سكاي لارك" في جباليا، شمالي قطاع غزة.