«الغارديان»: أموال سعودية تموّل التطرف في باكستان

ذكرت صحيفة «الغارديان» أمس أن أموالا خليجية، و«خصوصاً سعودية» تدخل إلى باكستان بسهولة، ما «أدى إلى انتشار المدارس الدينية»، وتساعد في تمويل ما أسمته «الإسلام المتشدد»، و»تثير موجة العنف الإسلامي التي تجتاح شمالي البلاد».
وأشارت الصحيفة إلى أن عدد المدارس الدينية، التي يعتبرها الغرب «بؤراً لنشر التطرف»، في بيشاور مثلاً ارتفع من 13 مدرسة في 1980 إلى أكثر من 150 حالياً. ونسبت إلى مدير إحدى هذه المدارس ماجد خان أن «مدرسته بُنيت بالأموال الســخية لمتبرعين من السعودية والــكويت وقطر»، ولم يخــفِ أنه «تلقــى عرضــاً من الســعوديين لتــمويل المدرســة إن تدخلت أكثر في نشاطات ســياسية»، على حد قوله.
ونقلت الصحيفة عن الخبير الأميركي سيث جونز قوله «إن المتبرعين في دول البترودولار الخليجية الثرية.. يرسلون أي شيء»، معتبراً أنه «من دون التمويل الضخم، وخصوصاً من الدول الخليجية، لم يكن بإمكان الإسلام المتشدد الوصول إلى مستواه الحالي».
ورأت الغارديان أن «الكثير من التبرعات تصل إلى الجماعات الإسلامية المتشددة وتمر إلى المساجد الراديكالية والمدارس الدينية والجمعيات الخيرية في باكستان، تحت غطاء الزكاة وعبر سلسلة من الإجراءات المضللة».
وأضافت أن السعودية «ترسل نحو 100 مليون دولار من أموال الزكاة للخارج كل عام، ساعدت في تمويل انتشار المساجد والمدارس الدينية في باكستان وانتهى بعضها في صناديق الجماعات المتشددة».

المصدر: وكالات