«فيلق الرحمن» يوافق على هدنة يوم و«العلالشة» يتمسكون بمبادرة أهالي الغوطة

أعلن «فيلق الرحمن» عن وقف لإطلاق النار مع «جيش الإسلام» في غوطة دمشق الشرقية، لمدة (24) ساعة بدأت صباح أمس، كـ«بادرة للحل»، وذلك بعدما أعلن «جيش الإسلام»، قبوله بمبادرة وقف إطلاق النار بينه من جهة و«فيلق الرحمن» و«جيش الفسطاط» من جهة ثانية، والمُقدمة من أهالي الغوطة.
جاء ذلك بعد أسبوع من قتال عنيف بين «فيلق الرحمن» و«جيش الفسطاط» من جهة و«جيش الإسلام» من جهة ثانية سعى كل منها لابتلاع الآخر.
وفي بيان له، نقلته مواقع إلكترونية معارضة، دعا «فيلق الرحمن» إلى «الاستمرار في التعاون مع اللجان المشكلة لمتابعة القضايا العالقة»، كما دعا «جيش الإسلام» إلى «الاستجابة لوقف إطلاق النار من جهته».
على خط مواز، أعلن «جيش الإسلام»، وفق ما نقلت شبكة «الدرر الشامية» الإخبارية المعارضة، قبوله بمبادرة وقف إطلاق النار بينه وبين «فيلق الرحمن» و«جيش الفسطاط»، المُقدمة من أهالي الغوطة. ونصت المبادرة المؤلفة من ثمانية بنود، والتي أوردها «جيش الإسلام» في بيان له على:
«فتح الطرقات العامة وإلغاء كافة المظاهر المسلحة في المناطق المحررة، وإدخال الطعام والطواقم الطبية ونقل الجرحى إلى المستشفيات فوراً، وعدم التعرض لسيارات الإسعاف والدفاع المدني، وتسهيل الأمور لهم، وعودة كل فصيل إلى مكانه الذي كان فيه قبل يوم الأربعاء الماضي، وإطلاق سراح الموقوفين من الطرفين، وعدم التعرض للأهالي، وتشكيل لجنة تتكون من ثلاثة أشخاص من كل طرف، من أجل تسلم وتسليم المقرات والأسلحة والممتلكات، وإعادة المقرات والأنفاق والممتلكات والأسلحة إلى كل فصيل كما كانت قبل يوم الأربعاء، وتشكيل لجنة للبحث في دماء الطرفين، تتكون من قاضيين من كل طرف، ويتفق الطرفان على قاض مرجح بإشراف القضاء الموحد، المقرات المختلف عليها قديمًا يتم البت في أمرها من اللجنة القضائية».
وذكر «جيش الإسلام» في بيانه، أنه استجاب لمبادرة أهالي الغوطة، المقدمة قبل أربعة أيام، على حين رد «الفيلق» باستهزاء، وذلك من خلال تصريح لقائده قال فيه: «جيش الإسلام كثيرة عليه دوماً، ونحن لن نقبل إلا بالوضع الراهن، ونثبت الأمر على ما هو عليه، وما عندنا مانع من خروج بعض المدنيين فقط»، داعياً «جيش الإسلام» إلى إعلان مماثل لوقف إطلاق النار، والتعاون مع اللجان المذكورة.

وكالات