«موديز» تفاجئ أسواق أوروبا: احتمال خفض التصنيف الائتماني لألمانيا
فوجئت منطقة اليورو، أمس، بالتحذير الذي أصدرته وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني إلى ثلاث من دولها وفي مقدمتها ألمانيا، بسبب «الغموض المتزايد» الذي يحيط بإمكانية الخروج من أزمة الديون الأوروبية.
وأعلنت وكالة «موديز» أنها قررت أن تخفض توقعاتها للديون السيادية لكل من ألمانيا وهولندا ولوكسمبورغ من «مستقرة» إلى «سلبية». وتكون بذلك فتحت المجال لاحتمال فقدان هذه الدول الثلاث لتصنيفها الممتاز (ايه ايه ايه).
ولا تزال ست من دول منطقة اليورو تحظى بتصنيف «ايه ايه ايه»، لدى «موديز»، علماً بأن فنلندا وحدها لا تزال تتمتع بتصنيف «نظرة مستقبلية مستقرة»، بسبب قلة انكشاف اقتصادها ونظامها المصرفي على التقلبات الأوروبية، بحسب الوكالة.
وأفادت «موديز» في بيانها أنها ستعيد النظر «في نهاية الفصل الثالث» في تصنيف «ايه ايه ايه» الذي تمنحه لفرنسا والنمسا، بعدما وضعت البلدين ضمن التوقعات السلبية في شباط الماضي.
وقالت وكالة التصنيف إنها ترى احتمالاً متزايداً في أن تحتاج دول متعثرة في منطقة اليورو مثل اسبانيا وايطاليا لمزيد من الدعم، وأن يقع العبء في ذلك على الدول صاحبة التصنيف الأعلى.
من جهتها، ردت برلين على «موديز» بلهجة حادة، إذ قالت وزارة المالية إن «هذه التوقعات تضع في الواجهة المخاطر على المدى القصير، فيما لم تذكر آفاق الاستقرار على الأجل الطويل»، واصفة الوضع الألماني بأنه «متين». وأكدت أن برلين «ستبذل كل ما في وسعها مع شركائها للتغلب بأسرع ما يمكن على أزمة الدين الأوروبي».
من جهته، أعلن رئيس مجموعة اليورو جان كلود يونكر في بيان أن «ركائز» الدول الثلاث المعنية سليمة.
وانحسر النشاط في القطاع الخاص الألماني مجدداً في تموز الماضي، ووصل معدل إلغاء الوظائف إلى أعلى مستوياته منذ عامين ونصف العام، بحسب أول تقدير لمؤشر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
ورأت صحيفة «فرانكفورتر الغمايني تسايتونغ» (يمين وسط) أن إعلان «موديز»، «يأتي في الوقت المناسب»، لتذكير ألمانيا «بأنها حكمت مسبقاً على قدراتها من خلال تقديم المزيد من المساعدة إلى دول الجنوب».
من جهة ثانية، قال زعيم «حزب العمال» البريطاني اد ميليباند عقب لقائه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في باريس «نحن الاثنان نشعر بالقلق إزاء الوضع في منطقة اليورو، ونتفق على أننا لا نستطيع حل المشاكل قبل عودة النمو في أوروبا»، مضيفاً «من المهم جداً أن تعمل الدول أيضاً بين القمم المختلفة. لا يمكننا الاكتفاء بانتظار القمة الأوروبية المقبلة لأن هناك ضرورة ملحة في معالجة هذه القضايا».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد