أثيوبيا: التماسيح والفيضانات تعوق المساعدات
قالت السلطات ان التماسيح والثعابين عاقت جهودا يوم الاربعاء لمساعدة ما يزيد على 279 ألف شخص تشردوا بسبب الفيضانات الشديدة في الآونة الأخيرة في اثيوبيا والتي حصدت أرواح ألف شخص هذا العام.
وقال مسؤولو اغاثة ان فيضان نهر واب شيبل في جنوب شرقي اثيوبيا في الايام الأخيرة غمر كل القرى وكسح منازل وقطع طرقا وقتل 68 شخصا على الاقل وترك جثثا معلقة فوق الاشجار وتحتها.
وقال مختار محمد منسق الاغاثة لمنطقة صومالي المتضررة لرويترز عبر الهاتف "بلدات مستاهل وكيلافو وشرق وغرب امي وهارجيلي وتشاراتي وكيبري داهار ودولو ادو دمرت كلها بفعل قوة الفيضان."
وأكد أن 279075 شخصا تشردوا.
وجاءت أحدث كارثة تلحق بسابع أفقر دولة في العالم في أعقاب موت نحو 900 اثيوبي حين تفجرت ضفاف أنهار أثناء موسم الامطار بين يونيو حزيران وسبتمبر ايلول.
وفي الفيضانات الاخيرة بمناطق نائية يسكنها أساسا الرعاة قال عمال اغاثة ان التماسيح هاجمت ست جثث وان المنقذين على متن قوارب كانوا عرضة للخطر.
وقال مختار "يعمل قاربان أرسلتهما الحكومة الاتحادية في مستاهل. انهما يواجهان مشكلات هجمات التماسيح." وأضاف ان الثعابين السامة خطر آخر على عمال الاغاثة وضحايا الفيضانات.
وأرسلت الحكومة الاثيوبية ووكالات الامم المتحدة مساعدات للمنطقة رغم ضعف الاتصالات ووسائل النقل.
وقال مختار "من المحتمل ارتفاع اجمالي عدد القتلى نظرا لوجود بلاغات من عائلات أسر ونساء وشيوخ لم يعرف مصيرهم."
وقال منقذون ان نحو ألف من رؤوس الماشية كسحت وان محاصيل نحو 42010 أفدنة من الارض الزراعية تعرضت للتلف.
ويقول عمال إغاثة ان مشكلات الفيضانات هذا العام تفاقمت بسبب الافراط في حرث الارض والرعي الجائر وإزالة الأحراج في ثاني أكبر دولة من حيث عدد السكان -79 مليون نسمة- بمنطقة جنوب الصحراء الافريقية.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد