أم قصي.. أول امرأة دليفري في سورية

12-06-2024

أم قصي.. أول امرأة دليفري في سورية

أم قصي هي أول امرأة سورية تعمل في مجال توصيل الطلبات على دراجة نارية، حيث تقوم بإيصال الطلبات من المطاعم والسوبرماركت إلى المنازل.

تبلغ أم قصي من العمر 27 عامًا، وبدأت العمل بعد انفصالها عن زوجها لتوفير احتياجاتها واحتياجات ابنتها الصغيرة.

في حديثها معنا قالت : “بحثت عن عمل لا ينافسني عليه أحد واخترت هذه المهنة التي لا تمارسها النساء.

في البداية، واجهت صعوبات حتى تمكنت من شراء دراجة نارية وتعلمت قيادتها جيدًا، ومع الوقت تحسنت الأمور”.

واجهت أم قصي مقاومة من المجتمع عند بدء عملها في مهنة التوصيل، حيث لم يكن معتادًا أن تقود النساء الدراجات النارية وتعمل في هذا المجال.

لكنها استطاعت تكوين قاعدة من العملاء الذين تعاطفوا معها وأصبحوا يفضلون التعامل معها.

وأشارت أم قصي إلى أن العديد من العائلات يفضلون التعامل مع امرأة في هذه المهنة، مما ساعدها في جذب الزبائن، خاصة من النساء اللواتي وثقن بها.

تقر أم قصي بأن مردود مهنة التوصيل ضعيف في مدينة النبك الصغيرة، حيث أحيانًا لا تتلقى سوى طلب واحد في اليوم.

كما تعد الأعطال المفاجئة في الدراجة النارية من أكبر التحديات التي تواجهها، لكنها تعلمت كيفية إصلاح الأعطال البسيطة بنفسها.

وفي حال وجود عطل كبير، تتوجه إلى العم أبو جميل لإصلاحها، وغالبًا ما لا يأخذ منها أي مقابل.

أصبحت أم قصي مشهدًا مألوفًا في المدينة، حيث تعاطف الأهالي معها وساعدوها في شراء دراجة نارية جديدة بعد أن سُرقت دراجتها الأولى. تقول أم قصي : “معظم زبائني من النساء، وجميعهن يقلن إن عملي سهّل عليهن الحصول على الحاجيات، خاصة أنني امرأة وهنّ لا يفضلن التعامل مع الرجال العاملين في مهنة الدليفري”.

رغم التحديات، تواصل أم قصي العمل بثقة، مثل العديد من النساء السوريات اللواتي اضطرتهن ظروف الحرب والفقر وغياب المعيل إلى ممارسة أعمال تقليدية للرجال لتأمين لقمة العيش.


إرم نيوز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...