أكثر من سبب لاستقالة سفير السعودية بواشنطن بشكل مفاجئ

قال مسؤول بالسفارة السعودية يوم الثلاثاء ان سفير السعودية لدى الولايات المتحدة الامير تركي الفيصل استقال فجأة من منصبه بعد 15 شهرا أمضاها في هذا المنصب.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لأن الاعلان لم يصدر عن الحكومة السعودية انه يمكن للسفارة ان تؤكد انه استقال. واضاف "انه يريد ان يقضي مزيدا من الوقت مع اسرته." والسعودية حليف رئيسي للولايات المتحدة وأكبر مصدر للنفط في العالم. وشغل الامير بندر بن سلطان الذي سبقه في هذا المنصب هذه الوظيفة لمدة 22 عاما.
وقال المسؤول ان الامير تركي قدم استقالته وأبلغ العاملين في واشنطن بقراره يوم الاثنين لكنه امتنع عن الافصاح عن مزيد من التفاصيل.
وتولى الامير تركي مناصب حكومية عديدة منذ اوائل السبعينات شملت مناصب في لندن بالاضافة الى منصب مدير المخابرات. وقال المسؤول "كانت حياة حافلة طويلة."
وقال دبلوماسيون في الرياض ان صحة وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل شقيق الامير تركي ليست على ما يرام وانه بدا بطيئا أو مريضا في المناسبات التي ظهر فيها في الاونة الاخيرة. واثار هذا شائعات بأن الامير تركي سيخلفه كوزير للخارجية.
وعندما سئل ما اذا كان الامير تركي سيعود الى الرياض بسبب اعتلال صحة شقيقه امتنع مسؤول السفارة السعودية عن التعقيب. وقال "لا يمكنني ان اقول ما هو المنصب الذي سيتولاه بعد ذلك."
جاءت مغادرة السفير كذلك بعد أيام من اقالة الامير تركي لمستشار كتب مقال رأي نشرته صحيفة واشنطن بوست يشير الى ان السعودية قد تساند السنة في العراق في حال اتساع نطاق الصراع الطائفي.
وافاد المقال الذي كتبه نواف عبيد وهو مستشار أمني للحكومة السعودية أن المملكة قد تتدخل بالتمويل والسلاح لمنع الميليشيات الشيعية من مهاجمة السنة في العراق واشار الى أن السعودية يمكنها ان تعمل على خفض أسعار النفط العالمية بهدف الضغط على الشيعة في ايران.
ونفت السعودية ذلك وقال وزير الخارجية انه انهى التعاقد مع عبيد للعمل كمستشار. وقال عبيد ان الاراء الواردة في المقال هي اراءه الشخصية ولا تعكس موقف الحكومة السعودية.
وقال مسؤول السفارة ان الامير تركي في طريقه الى السعودية يوم الثلاثاء حيث سيعقد اجتماعات ويحصل على عطلة تم الترتيب لها من قبل.
وقال "لديه ارتباطات ومواعيد في يناير وبعض المواعيد لإلقاء كلمات. وسيمضي أيضا بعض الوقت في واشنطن للوداع الرسمي."

المصدر: رويترز