أكثر من 1000 محل تجاري في حلب القديمة إلى العمل مجددا
تتواصل في حلب الجهود الرامية إلى إعادة تفعيل مختلف جوانب الحياة الاقتصادية والتجارية في المدينة القديمة وتأهيل وترميم المنشآت المتضررة جراء الإرهاب ويترافق ذلك مع إصرار الأهالي على استكمال أعمال ترميم عقاراتهم ومحالهم التجارية وإعادة فتحها من جديد.
المهندس أحمد الأحمد مدير المدينة القديمة بين أن عدد المحال التجارية التي تمت إعادة فتحها في مختلف أحياء المدينة بلغ 1037 محلا تجارياً تشمل مختلف الأنشطة التجارية والاقتصادية والسياحية موزعة على المحاور والشوارع الرئيسية والفرعية والخانات والأسواق التجارية القديمة.
وأشار الأحمد إلى أن لجنة حماية المدينة القديمة اتخذت عدة قرارات لتمكين الأهالي والفعاليات الاقتصادية من اعادة تأهيل العقارات المتضررة أهمها منح المالك أياً كانت حصته السهمية في العقار المهدم جزئياً ترخيصا للأعمال البسيطة والترميمية مع امكانية الاعتماد على أي حكم قضائي صادر بتوصيف العقار أو السجلات المالية التي تحوي توصيفاً للعقار لمنح رخص الترميم البسيطة للعقارات المملوكة على الشيوع.
وأوضح الأحمد أنه في حال الضرر الجزئي لهذه العقارات وعدم وجود أي وثيقة تثبت الملكية والأوصاف وحدود العقار يمكن العودة لمعظم المالكين أو الشاغلين أو المستأجرين وأخذ تصاريح منهم تحدد الملكية وحدودها لكل منهم والأوصاف لمنح الرخصة المذكورة إضافة إلى إمكانية الاستناد إلى وجود اشغال في السجلات المالية من عام 2010 وما قبل لمنح تراخيص الترميم.
أما في حال التهدم الكامل للعقارات وعدم وجود جميع المالكين وعدم وجود موافقة من المالك لإعادة البناء يبين المهندس الأحمد أنه يمكن للمستأجر أو صاحب حق الفروغ اللجوء إلى القضاء لاستصدار القرار الذي يسمح له بإعادة البناء.
ومن القرارات المهمة المتخذة أيضا السماح بتغيير توظيف العقارات السكنية التي تملك حدوداً مشتركة مع محاور المدينة القديمة توظيفاً تجارياً وفقاً لنظام ضابطة البناء للمدينة القديمة المصدق عام 2007.
ولفت المهندس الأحمد إلى أن كل ذلك يتم مع التقيد التام بعدم المساس بوظيفة الأسواق القديمة ومنع إقامة المخالفات بكل أشكالها والالتزام بشروط العمل والخطوات الواردة في دليل ايكوموس الذي أعدته منظمة اليونيسكو وصدر عام 2017.
وأشار خالد كفرناوي تاجر ألبان وأجبان في سوق جب القبة إلى أن السوق يشهد حركة تجارية مكثفة وأغلب أصحاب المحلات التجارية إما فتحوا محلاتهم أو يقومون حاليا بترميمها لإعادة فتحها واستثمارها.
بدوره أشار أحمد قمري تاجر الدهانات في سوق باب النصر إلى أن المدينة القديمة هي قلب حلب النابض ورئتها التي تتنفس منها والعديد من الأسواق بدأت بالتعافي داعياً كل أصحاب المحلات التجارية إلى ترميم وفتح محلاتهم.
وأكدت ميسون حمامي ربة منزل أنها منذ سنوات عديدة كانت تقوم بشراء كل احتياجات عائلتها من سوق التلل التجاري وخلال السنوات الماضية وبسبب الإرهاب لم تعد تستطيع الوصول إلى هذا السوق ولكن الوضع اختلف كلياً فالسوق اليوم عاد لألقه ونشاطه الذي يمتد لنحو 20 ساعة يوميا وهو أمر مفرح للغاية.
إضافة تعليق جديد