أكثر من 52 قتيلا في كربلاء ومواجهات بين "المهدي" و"بدر"
أمرت الشرطة مئات الالاف من زوار المقدسات الشيعية في مدينة كربلاء بمغادرة المدينة يوم أمس الثلاثاء مع استعار المعارك بين قوات الامن العراقية ومسلحين بالقرب من مزارين من أقدس المزارات الشيعية.وقال مصدر أمني رفيع في بغداد ان 52 شخصا قتلوا وأصيب 206. وقال مصدر في مستشفى الحسين في كربلاء ان 28 شخصا قتلوا وأصيب 144.وقال اللواء عبد الكريم خلف المتحدث باسم الداخلية العراقية للتلفزيون الحكومي العراقي ان تعزيزات يجري ارسالها لكربلاء من بغداد والمحافظات المجاورة.وقال مسؤول شيعي رفيع مسؤول عن ضريحي الامام الحسين والامام العباس انه في ساعة متأخرة مساء يوم الثلاثاء تعرضت المنطقة القريبة من الضريحين لنيران كثيفة.وسئل ان كان اطلاق النار يستهدف مسجدي الامامين الحسين والعباس فقال "نعم".وحث الحكومة على اتخاذ خطوات للسيطرة على الموقف.وفي وقت لاحق دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الى الهدوء.وقال حازم الاعرجي معاون الصدر لرويترز ان مقتدى الصدر يطالب بالهدوء ويطلب من أتباع الصدر عدم المشاركة في الاضطرابات.وبدا أن القتال يدور بين مسلحين موالين للصدر قد يكونون أعضاء في ميليشيا جيش المهدي من جهة والشرطة المرتبطة بجماعة سياسية شيعية أخرى هي المجلس الاعلى الاسلامي العراقي على الجانب الاخر.وفي مؤشر على أن العنف ينتشر قالت الشرطة ان خمسة أشخاص قتلوا بعد ساعات في اشتباك بين ميليشيا جيش المهدي وأنصار منظمة بدر في بغداد.
وقالت الشرطة ان أنصار الصدر أضرموا النار في مكتب تابع للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي في بغداد.وقالت الشرطة انه تم فرض حظر للتجول. وأدى ذلك لوقف مفاجئ للاحتفالات الشيعية في ذكرى مولد الامام محمد المهدي اخر الائمة الاثنى عشر الذين يقدسهم الشيعة التي كان من المفترض أن تستمر حتى يوم الاربعاء.وقال مسؤول في الشرطة المحلية "جاءوا في حافلات كبيرة والان تجبرهم الشرطة على العودة على متن هذه الحافلات."
وسار كثير من الزوار على أقدامهم من بغداد أو من مناطق أخرى في هذه المناسبة.وكانت قوات الامن تخشى من أن تحاول القاعدة شن هجوم واسع النطاق على زوار المقدسات الشيعية بهدف اشعال التوترات الطائفية.
وقالت الشرطة ان مسلحين يحملون أسلحة الية ومسدسات كانوا يحاولون السيطرة على المنطقة المحيطة بضريحي الامام الحسين والامام العباس. وهما نقطة محورية في الاحتفالات الدينية.
وفي وقت سابق قال الاعرجي ان الاشتباكات اندلعت حينما عارضت الشرطة أن يردد الزوار شعارات مؤيدة للصدر وبدأوا بضربهم.وقال معاون اخر للصدر هو عمار السعيدي ان معاملة الزوار أغضبت الصدريين في كربلاء وأثارت أعمالا انتقامية من قوات الامن.
والصدريون والمجلس الاعلى الاٍسلامي العراقي هما أكبر كتلتين شيعيتين في البرلمان. وهما تتصارعان من أجل السيطرة على المدن والبلدات في الجنوب ذي الاغلبية الشيعية. ويعتبر رجال الشرطة في كثير من هذه البلدات موالين للواء بدر التابع للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي.
ويخشى محللون من أن يتصاعد الصراع من أجل الهيمنة قبيل الانتخابات المحلية المتوقع اجراؤها في العام المقبل.ومن المرجح أن يعتبر مثل هذا القتال محرجا لرئيس الوزراء نوري المالكي الحريص على اظهار أن قوات أمنه مستعدة لتولي السيطرة من القوات التي تقودها الولايات المتحدة.وحذر برهم صالح وهو نائب كردي للمالكي من أن انسحابا مبكرا للقوات الامريكية من العراق سيؤدي لاندلاع حرب أهلية شاملة وسيشعل صراعا أوسع نطاقا في المنطقة.وأضاف "سيكون انسحاب القوات من العراق قبل الاوان كارثة ليس على العراق فحسب بل على المنطقة وعلى المجتمع الدولي ككل."
ومضى يقول "سيؤدي هذا الى حرب أهلية شاملة وسيؤدي الى حرب اقليمية في رأيي لان مصير العراق حيوي للتوازن الاقليمي وللامن الاقليمي."
وقالت الميجر ألين كونواي المتحدثة باسم القوات الامريكية جنوبي بغداد ان طائرات حربية أمريكية حلقت فوق كربلاء "كاظهار للقوة" بناء على طلب السلطات العراقية ولكن تلك كانت المشاركة الامريكية الوحيدة في العملية حتى الان.
وجاءت أعمال العنف يوم الثلاثاء بعد اشتباكات وقعت في ساعة متأخرة من ليل الاثنين بين الشرطة والزوار في المدينة. قال مستشفى محلي ان سبعة من الزوار قتلوا فيها وأصيب 35 اخرون.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد