أنقرة ستطلب تعويضات من سوريا على إسقاط الطائرة

22-09-2012

أنقرة ستطلب تعويضات من سوريا على إسقاط الطائرة

وأخيرا، خرجت سوريا من أن تكون المتهم الوحيد بالوقوف وراء عمليات «حزب العمال الكردستاني» داخل تركيا. ومع أن عمليات الحزب قد استؤنفت بقوة قبل بدء الأزمة بسنتين وثلاث سنوات، عندما كانت العلاقات بين الدولتين في ذروة عسلها، فإن المسؤولين الأتراك ما فتئوا يلمحون ويغمزون من قناة دمشق في العمليات العسكرية الأخيرة لـ«حزب العمال الكردستاني».
صحيفة «يني شفق»، المقربة جدا من «حزب العدالة والتنمية»، كشفت في افتتاحيتها الرئيسية أمس عن الدور الإسرائيلي المباشر في العمليات الكردية، ولا سيما في العمليتين الأخيرتين في بينغول، واللتين أسفرتا عن مقتل 18 جنديا.
وجاء في العنوان الرئيسي للصحيفة «استخبارات فورية من إسرائيل إلى حزب العمال الكردستاني». وذكرت ان مقاتلي «الكردستاني» استخدموا أجهزة تنصت واتصال إسرائيلية الصنع، تمكنت من التنصت على اتصالات الجيش التركي، وساعة ومكان مرور القوافل العسكرية.
وقالت الصحيفة إن «حزب العمال الكردستاني» أسس لهذا الغرض قبل أشهر شركة في أذربيجان للحصول على هذه الأجهزة التي تنتجها شركة «تاديران تيليكوم» الاسرائيلية. ومن أذربيجان تنقل هذه الأجهزة إلى إيران، ومنها إلى معسكر هيناري في شمال العراق.
وبحسب الصحيفة، فقد اتفقت الشركة الأذرية، التابعة للحزب، مع الشركة الإسرائيلية في شباط الماضي على شراء 95 جهاز تجسس حيث تسلمها الحزب تدريجا. وقالت الصحيفة إن إسرائيل أنتجت هذه الأجهزة في الهند عبر شركة أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحزب اشترى حتى حزيران الماضي ثلاثة أنواع من الأجهزة، تحمل على الكتف، وتستطيع رصد ترددات الأجهزة التابعة للقوات التركية وتحديد أماكن تواجدها وحركة القوافل. وبذلك تمكن مقاتلو «الكردستاني» من تنفيذ عمليات مكثفة ومتتابعة ضد القوات التركية.
وأشارت الصحيفة إلى أن شركة «تاديران تيليكوم» للتكنولوجيا من الشركات العاملة في المدينة الصناعية في مستوطنة بتاح تكفا في إسرائيل، وتنتج هواتف «آي بي» وأجهزة تنصت، وهو ما مكّن حزب العمال الكردستاني من اختراق نظام الاتصالات العسكري التركي.
على صعيد آخر، ذكرت صحيفة «حرييت» ان وزارة الخارجية التركية طلبت من القضاء العسكري تسليمها التقرير الذي أعلنته، وتتهم فيه انقرة رسميا سوريا بأنها أسقطت الطائرة التركية بصاروخ حراري وفوق المياه الدولية، وهو ما «اعتبر اعتداء عن سابق تصور وتصميم».
وأوضحت الصحيفة أن وزارة الخارجية ستدرس طلب تقديم طلب تعويضات من سوريا على إسقاط الطائرة. وقالت إن تركيا ستطالب بتعويضات عن الطائرة وعن الطيارين اللذين قتلا.
وأوضحت انه بعد ترجمة التقرير إلى الانكليزية، ستتقدم الحكومة التركية بطلب إلى مجلس الأمن والمحاكم الدولية لطلب التعويض. وقال مسؤولون في الخارجية التركية إن الموضوع ينتظر فقط قرارا حكوميا للمباشرة في التنفيذ.

محمد نور الدين

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...