أولمرت يرفض خطة الجيش لاجتياح غزة

09-05-2007

أولمرت يرفض خطة الجيش لاجتياح غزة

قالت مصادر إسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت تحفظ على اقتراحات لبعض قادة الجيش الإسرائيلي بشن عملية برية واسعة بقطاع غزة لمحاولة وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية التي تطلق من هناك.
وقالت هذه المصادر إن أولمرت أبلغ وزيرة خارجيته تسيبي ليفني بأنه رفض اقتراحات للجيش الإسرائيلي بهذا الخصوص. كما تحدثت صحيفة هآرتس اليوم عن خطة قدمها الجيش اشتملت على إحداث منطقة عازلة في قطاع غزة وشن عمليات اغتيال واسعة على مطلقي الصواريخ.
وقالت مصادر إسرائيلية إن أولمرت متخوف من فشل عملية عسكرية واسعة وتعرضه لمزيد من الانتقادات في وقت لا يزال يحاول فيه معالجة آثار تقرير لجنة فينوغراد، الذي حمله شخصيا ووزير الدفاع عمير بيرتس مسؤولية الإخفاقات في حرب لبنان الأخيرة.
وأمر أولمرت بعمليات محدودة في قطاع غزة حيث قصفت قوات الاحتلال مساء أمس عددا من المناطق غير المأهولة شمالي القطاع، دون أن يسفر القصف عن وقوع إصابات.
وكان مدني فلسطيني قد أصيب في وقت سابق نتيجة استهداف طائرة إسرائيلية سيارة كانت تقل مقاتلين من سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي في بيت حانون شمالي قطاع غزة، فيما نجا ركاب السيارة ولم يصب أي منهم بأذى.
وفي هذا الإطار أعلنت سرايا القدس مسؤوليتها عن قصف بلدة سديروت الإسرائيلية صباح اليوم الثلاثاء بصاروخ محلي، معتبرة أن "القصف يأتي في سياق الرد على الاعتداءات الإسرائيلية".وأقر الجيش الإسرائيلي بسقوط صاروخ "أطلقه مسلحون من شمال قطاع غزة على البلدة صباح اليوم دون وقوع إصابات أو أضرار".وذكر أن صاروخا آخر أطلق اليوم "ولكنه سقط في مناطق فلسطينية قريبة من السياج الأمني".وفي الضفة الغربية تواصلت حملة الاعتقالات الإسرائيلية لتشمل الليلة الماضية 28 فلسطينيا.
وفي سياق آخر نفت السلطة الفلسطينية وإسرائيل اليوم معلومات صحفية عن قناة مفاوضات سرية بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت.
وقال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في تصريحات صحفية، إن الخبر الذي نقلته صحيفة هآرتس الإسرائيلية بهذا الخصوص "عار عن الصحة ولا وجود لمثل هذه القناة السرية".وكانت الصحيفة قالت إن الزعيمين الفلسطيني والإسرائيلي يتفاوضان من خلال قناة سرية إضافة إلى الاجتماعات العلنية الأخيرة بينهما.
ونقلت عن وزراء بالحكومة الإسرائيلية وسياسيين آخرين لم تكشفهم قولهم إن أولمرت أعطاهم الانطباع بأنه يتوقع تحقيق "تقدم سياسي مهم" من خلال المحادثات السرية فيما يبدو في الأشهر القادمة.
وقالت هآرتس إن المشاركين في المحادثات السرية ومحتوى هذه المحادثات لم يعرف لكن المناقشات تجاوزت فيما يبدو إجراءات بناء الثقة وغطت بعض القضايا السياسية الجوهرية.ونفت ميري إيسين المتحدثة باسم أولمرت معرفتها بهذه المحادثات.
من ناحية ثانية استمرت اللقاءات التي يجريها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في غزة مع الحكومة والفصائل، في محاولة لتطبيق تفاهمات اتفاق مكة وللتوصل لآليات لوقف الانفلات الأمني في الأراضي الفلسطينية.وفي هذا السياق طلب عباس من وزير الداخلية هاني القواسمي البدء فورا في تنفيذ الخطة الأمنية التي أقرتها الحكومة بهذا الخصوص.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية إن عباس أكد دعمه للقواسمي ولضرورة توفير الإمكانات كافة لإنجاحه في تنفيذ الخطة الأمنية وحفظ النظام وسيادة القانون.
يأتي ذلك في وقت اتفقت فيه حركتا التحرير الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) أمس على عقد سلسلة من اللقاءات الدورية لمتابعة بحث الملفات العالقة.
وأكدت مصادر فلسطينية أن الاجتماع الذي عقد في مقر الرئاسة الفلسطينية بحضور الرئيس عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية، ناقش كذلك ملف الشراكة السياسية وموضوع المصالحة الوطنية إلى جانب ملف التهدئة. وأكد المجتمعون التزامهم باتفاق مكة المكرمة.

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...